أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، "نزار العدساني"، أن "الخلاف على مناطق الإنتاج النفطي المشترك مع السعودية في بئري الخفجي والوفرة لا يزال قائما".

وأضاف "العدساني"، خلال تصريحات له بالملتقى السنوي السابع للقطاع النفطي الكويتي: "الأمور أصبحت أسوأ مما توقعنا.. كانت هناك اتفاقيات جاهزة للتوقيع بين الطرفين، لكن الخطوة فشلت بسبب تحول الملف من فني إلى سياسي".

وكشف أن زيارة ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" الأخيرة إلى الكويت، نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، لم تكن جيدة، دون الخوض في تفاصيل.

كانت تقارير أشارت إلى أن زيارة ولي العهد السعودي إلى الكويت كانت تهدف لإقناع الكويتيين بتعديل اتفاقية الإنتاج المشترك بين البلدين في حقلي الخفجي والوفرة.

وقالت مصادر إن "بن سلمان" حاول إقناع الكويتيين بتعديل بنود الاتفاقية ليحصل هو على حق استغلال حقول البترول في تلك المنطقة، مقابل امتيازات أخرى للكويت، وهو ما لم يلق استجابة لدى المسؤولين الكويتيين.

ومنذ أيام نشر موقع "لوب لوج" الأمريكي تحليلا أشار فيه إلى أن المحادثات الأخيرة بين المسؤولين السعوديين والكويتيين بشأن حقلي الخفجي والوفرة قد فشلت في التوصل إلى قرار.

وأضاف الموقع أنه لم يتم حل المشكلة الرئيسية التي تتعلق بـ"قضايا السيادة" بين السعودية والكويت خلال الأعوام الخمسين الماضية، ويريد الكويتيون أن يتم حل ذلك الآن قبل الاستمرار في الإنتاج من تلك المنطقة. (طالع المزيد).

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نقلت وكالة "رويترز"، عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" قولها إن السعودية والكويت "ستجدان صعوبة في استئناف إنتاج النفط من حقلين يُداران على نحو مشترك قريبا بسبب خلافات بشأن العمليات وتدهور العلاقات السياسية بين الحليفين الخليجيين عضوي أوبك".