أثارت قائمة العقوبات التي وقعتها الولايات المتحدة على إيران سخرية مسؤولين إيرانيين، بعد أن اشتملت على كيانات وشركات مغلقة بالفعل منذ سنوات، وناقلة نفطية غرقت قبالة سواحل الصين قبل أشهر.

وشملت القائمة الأمريكية توقيع عقوبات على شركة إيرانية مملوكة للدولة تمتلك أسطولا لطائرات "بوينغ 747"، رغم أنها مغلقة قبل سنوات، علاوة على ناقلة إيرانية للنفط الخام تدعي "سانجي" غرقت قبالة سواحل الصين في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد أن اصطدمت بسفينة شحن ضخمة، وقتل 32 بحارا كانوا على متنها، حسب ما نقلته "أسوشيتد برس".

العقوبات شملت أيضا بنك "تات" الإيراني المتوقف أصلا عن ممارسة عمله منذ 2012.

وعن تلك التطورات، قال "إسحق جيهانجيري"، النائب الأول للرئيس الإيراني "حسن روحاني"، ساخرا: "يعتقد الأمريكيون أن قائمتهم أكثر فعالية إذا كانت أطول".

وقالت "أسوشيتد برس" إن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على أكثر من 700 من الأفراد والكيانات والطائرات والسفن المرتبطة بإيران، ومن بين هؤلاء 50 مصرفا إيرانيا وفروعا له، وأكثر من 200 شخص وسفينة.

لكن إدراج بعض الكيانات المتوقفة والمعطلة ضمن قائمة العقوبات جاء من قبيل الحرب النفسية، كما أشار إلى ذلك مسؤولين إيرانيين.

ولفتت الوكالة، في هذا الإطار، إلى تغريدة لوزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، قال فيها  إن "أمريكا، وفي إطار حرب نفسية، ومن باب العجز لملء قائمة المؤسسات الإيرانية المشمولة بالحظر، والتي أظهرت استهداف المواطنين الإيرانيين العاديين أيضا، فرضت الحظر على بنك توقف عن العمل منذ 6 أعوام وسفينة غرقت، منذ مدة؛ حيث قامت وسائل الاعلام بتغطية الانباء المتعلقة بها على نطاق واسع".

والإثنين، بدأت الولايات المتحدة تطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها الاقتصادية على إيران، وتشمل قطاعات الطاقة والتمويل والنقل البحري.

وسبق أن فرضت واشنطن عقوبات على طهران في أغسطس/آب الماضي بعد 3 أشهر من قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الانسحاب من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في 2015.