دعوة مغربية لتجاوز الخلافات مع الجزائر

الثلاثاء 6 نوفمبر 2018 11:11 ص

دعا العاهل المغربي الملك "محمد السادس"، الجزائر إلى تأسيس لجنة مشتركة لبحث الملفات الخلافية العالقة بين البلدين، بما فيها الحدود المغلقة، في خطوة أولى تستهدف تطبيع العلاقات بين البلدين.

جاء ذلك في خطاب للعاهل المغربي، الثلاثاء، بمناسبة ذكرى "المسيرة الخضراء"، التي تؤرخ لاسترجاع إقليم الصحراء من الاستعمار الإسباني.

وقال الملك "محمد السادس"، إن الرباط "مستعدة للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، لتجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين".

وأضاف أن المملكة منفتحة على الاقتراحات والمبادرات التي قد تتقدم بها الجزائر، بهدف تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقات بين البلدين، وفقا لما نقلته وكالة "الأناضول".

كما دعا إلى فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ عام 1994، وتطبيع العلاقات المغربية الجزائرية، وقال: "يجب أن نعترف أن وضع العلاقات بين البلدين غير طبيعي وغير مقبول".

وأوضح الملك المغربي، أن مهمة اللجنة المقترحة هو "دراسة جميع القضايا المطروحة بكل صراحة وموضوعية، وصدق وحسن نية، وبأجندة مفتوحة، ودون شروط أو استثناءات".

وأوضح أنه يمكن أن تشكل هذه اللجنة إطارًا عمليًا للتعاون، بخصوص مختلف القضايا الثنائية، وخاصة ما يتعلق باستثمار الفرص والإمكانات التنموية التي تزخر بها المنطقة المغاربية.

ولم يصدر أي تعليق من السلطات الجزائرية، على دعوة العاهل المغربي.

ويمثل النزاع حول إقليم الصحراء أحد الملفات الخلافية بين البلدين.

وبدأ هذا النزاع عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، وتحول إلى نزاع مسلح بين المغرب وجبهة "البوليساريو" توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتصر الرباط على أحقيتها في الإقليم، وتقترح حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

المغرب الجزائر علاقات ثنائية تطبيع العلاقات تجاوز الخلافات إقليم الصحراء