حققت الأمريكية من أصل فلسطيني "رشيدة طليب" (42 عاما)، رسميا، فوزا في انتخابات مجلس النواب الأمريكي، لتكون أول امرأة مسلمة تشغل مقعدا في الكونغرس.

وفازت "رشيدة" بمقعد دائرة الكونغرس الـ13 بولاية ميشيغان، الذي ظلّ حكرًا على النائب الديمقراطي "جون كونيرز"، وذلك منذ عام 1965 حتى ديسمبر/كانون الأول الماضي، حين استقال بسبب اتهامات بـ"التحرش الجنسي".

و"رشيدة" من جناح "بيرني ساندرز" في الحزب الديمقراطي، وتدعو إلى إصلاحات مثل الرعاية الصحية الشاملة، وتحديد الحد الأدنى للأجور، وحماية البيئة.

أما عن الرسالة التي تنوي إيصالها، فقد قالت "رشيدة" في وقت سابق: "لا يتعلق الأمر فقط بأن تكون موجودا وتتباهى بإيمانك"، وأضافت: "لطالما أخبرت الناس أنني أُظهر جوهر الإسلام، بطريقة مؤثرة عبر خدمة المجتمع".

وباعتبارها محامية، فهي تسعى للدفاع عن فقراء مقاطعة ديترويت التي ولدت وتعيش فيها.

وسبق أن اعتقلت "رشيدة" بعد أن قاطعت كلمة للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في مدينة ديترويت، وصرخت قائلة: "أطفالنا يستحقون أكثر"، وطالبته بقراءة الدستور.

وجرت انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي، الثلاثاء؛ لاختيار جميع أعضاء مجلس النواب، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، وحكام الولايات.

وتعتبر هذه الانتخابات من أهم الاستحقاقات الانتخابية النصفية في الولايات المتحدة خلال الأعوام الأخيرة، لا سيما أن نتائجها ستلعب دورا مهما في تحديد مسار ما تبقى من ولاية الرئيس "دونالد ترامب".

وبموجب هذا التصويت، يختار الأمريكيون مجلس الكونغرس (النواب والشيوخ)، كما سيصوتون لاختيار حكّام 36 من ولايات البلاد الـ50.