إصرار أيقونة المقاومة الفلسطينية على مواجهة الاحتلال رغم إصابته

الأربعاء 7 نوفمبر 2018 10:11 ص

بعد رواج صورته أثناء مشاركته ضمن فعاليات مسيرات العودة، يعاني الشاب الفلسطيني "عائد أبو عمرو"، من إصابة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء فعاليات على الحدود الشمالية لقطاع غزة.

وأطلق الكثيرون من ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم، على "أبو عمرو"، لقب "أيقونة المقاومة الشعبية الفلسطينية"؛ إثر انتشار صورته، وهو يحمل علما فلسطينيا، عاري الصدر، ويرشق الجنود الإسرائيليين بمقلاع، في ذات الوقت.

وحظيت الصورة بمشاركة واسعة عربيا ودوليا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام حول العالم.

ويؤكد الشاب الفلسطيني البالغ من العمر 22 عاما، إصراره على العودة للمشاركة بالمسيرات، عقب تعافيه، مؤكدا على أن إصابته "لم تحطم إرادته في مواصلة مقاومته السلمية".

وساعد على انتشار الصورة، التشابه بينها وبين لوحة "الحرية تقودها الناس"، للرسام الفرنسي "فرديناند فيكتور أوجين ديلاكروا"؛ التي رسمها عام 1830 تخليدا للثورة الفرنسية التي اندلعت في ذات العام.

وفي اللوحة تظهر امرأة عارية الصدر، ترفع بيدها اليمنى العلم الفرنسي، وباليد اليسرى بندقية، ويحيطها الثوّار الفرنسيون ودخان المعركة.

ويقول "أبو عمرو": "بعد أكثر من محاولة لإطلاق النار عليّ، تمكن الجيش في النهاية من إصابتي بشكل متعمد".

ويعتقد "أبو عمرو" أن استهدافه جاء بسبب صورته التي انتشرت بشكل كبير، قائلا: "تلك الصورة المشابهة للوحة الفرنسية، أغاظت الاحتلال لما كان لها من انتشار واسع في جميع أنحاء العالم".

ومنذ انطلاق مسيرات العودة نهاية مارس/آذار الماضي، يشارك "أبو عمرو" في الاحتجاجات الفلسطينية الداعية لكسر الحصار عن قطاع غزة، بذات الوضعية، حيث يحرص دائما أن يكون عاري الصدر، ورافعا العلم الفلسطيني بيد، وبالأخرى يقذف الجنود الإسرائيليين بالحجارة عبر مقلاع.

وأصيب "أبو عمرو"، الإثنين الماضي، خلال مسيرة نُظمت شمال قطاع غزة، حيث استهدفه قناص إسرائيلي بالرصاص الحي أصاب ساقه، ما أسقطه أرضا قبل أن ينقل إلى المشفى.

ويقمع الجيش الإسرائيلي المسيرات السلمية الفلسطينية بعنف، ما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أيقونة المقاومة الفلسطينية فلسطين الاحتلال الإسرائيلي إصابة رصاص حي