تركيا: محاولات أمريكا لشرعنة قوات سوريا الديمقراطية غير مجدية

الأربعاء 7 نوفمبر 2018 05:11 ص

قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، الأربعاء، إن محاولات الولايات المتحدة الأمريكية لشرعنة تنظيم "ي ب ك" (قوات سوريا الديمقراطية - الذراع المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي) غير مجدية، مؤكدا أنه فرع لـ"بي كا كا" (حزب العمال الكردستاني)، الذي تصنفه أنقرة وواشنطن تنظيما إرهابيا.

جاء ذلك بعد إعلان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا "جيمس جيفري" أن الولايات المتحدة لا تعتبر "ي ب ك" تنظيما إرهابيا، بعكس "بي كا كا".

وأضاف "قالن"، في مؤتمر صحفي عقده بالمجمع الرئاسي في العاصمة التركية (أنقرة): "ما نتطلع إليه بالدرجة الأولى هو أن تنهي الولايات المتحدة، حليفتنا في الناتو التي نصفها كشريك استراتيجي كامل، ارتباطها مع (ب ي د) و (ي ب ك) اللذين يمثلان الذراع السوري لمنظمة (بي كا كا) الإرهابية".

واعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية رصد الولايات المتحدة مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن مكان وجود بعض قادة منظمة "بي كا كا" خطوة إيجابية "متأخرة جداً".

وشدد "قالن" على أن تركيا لن تسمح على الإطلاق بأي كيان إرهابي موجه ضدها شرق نهر الفرات في سوريا، مؤكدا أن كل دعم يُقدم لتنظيم "ي ب ك" هو دعم مقدم لمنظمة "بي كا كا" أيضا.

واعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية حجة الولايات المتحدة القائلة بأن التدابير التركية المتخذة ضد أهداف تنظيم "ي ب ك" من شأنها إضعاف مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا "غير مقبولة".

وفي مؤتمر صحفي عبر دائرة صوتية مغلقة، تطرق "جيفري" إلى سياسة واشنطن في سوريا، وتعهد بالقيام بكل شيء من أجل عدم حصول أي تهديد أمني ملموس ضد تركيا شمالي سوريا.

وأضاف: "حاليا نطبق برنامج منبج (شمالي سوريا)، وبسبب مخاوف تركيا فإننا حريصون جدا بخصوص الأسلحة التي نقدمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ونقول للأتراك إننا نعطيهم أسلحة خفيفة فقط، وهذا أحد الأسباب في تحقيق انتصارات في الآونة الأخيرة ضد الدولة الإسلامية".

وشدد المسؤول الأمريكي على أن أولوية الولايات المتحدة تتمثل في القضاء على وجود تنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا نهائيا، معربا عن دعم بلاده للحل السياسي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وفي هذا الإطار، رحب "جيفري" بالقرارات الصادرة في قمة إسطنبول (الشهر الماضي) بين قادة تركيا وفرنسا وألمانيا وروسيا، حيال إعلان وقف إطلاق نار طويل الأمد في إدلب، وتشكيل لجنة صياغة دستور حتى نهاية العام الجاري.

وأكد أن العنصر الهام الآخر للولايات المتحدة هو مغادرة كافة القوات الإيرانية من سوريا، مبينا أن واشنطن ترى طهران جزءا من المشكلة السورية، وليست حلا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا قوات سوريا الديمقراطية إبراهيم قالن جيمس جيفري أنقرة واشنطن تنظيم الدولة