و.بوست: أخيرا انتهت انتخابات الكونغرس.. من أمر باغتيال خاشقجي؟

الأربعاء 7 نوفمبر 2018 07:11 ص

من أمر باغتيال "خاشقجي" وما هي نتائج قضيته؟

صدرت الكاتبة "كاثلين باركر" هذا السؤال بمقالها المنشور في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بعد إعلان نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، مشيرة إلى أن اسم الكاتب الصحفي السعودي ظل حاضرا بعناوين معظم الصحف الأمريكية ثم تراجع مع قدوم الانتخابات، باستثناء "واشنطن بوست"، التي كان أحد كتابها.

وأضافت "باركر": "أخيرا انتهت الانتخابات النصفية، ترامب لا يزال رئيسا، وعدنا الآن إلى الحقيقة الباردة والحياة اليومية الغريبة في البيت الأبيض والتي تبدأ وتنتهي بسؤال: من أمر بالجريمة البشعة لجمال خاشقجي؟".

ونوهت الكاتبة إلى أن الرئيس الأمريكي لم يقدم لقضية "خاشقجي" سوى ما يقوم به عادة من الإدلاء بتصريحات لا يصدقها العقل، والتحدث عن اتخاذ إجراءات ضد السعودية، فيما ناقش مجلس النواب والشيوخ خططا للحد من صفقات السلاح إلى السعودية، التي ركز عليها "ترامب".. لكن لم يتغير شيء في النهاية.

ورأت "باركر" أن سبب ذلك يعود إلى أن إدارة "ترامب" قررت، منذ بداية أزمة اغتيال "خاشقجي"، التعامل مع السعودية بلطف، بحجة أن تداعيات علاقة سيئة بين البلدين ستكون مكلفة لكليهما ونافعة لإيران.

وعلقت الكاتبة على هذه الحجة بالقول: "لا خطأ فيما ورد أعلاه في حال كنت تدعم استمرار القصف الجوي على اليمن أو تدفق المال السعودي للمتطرفين الإسلاميين".

في السياق ذاته، أشار مقال "باركر" إلى علاقة الصداقة التي تجمع ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بصهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه "غاريد كوشنر"، معلقة: "ماذا حدث ردا على قتل خاشقجي؟ لا شيء تقريبا".

وأضافت أن هذه المعطيات تفضي إلى احتمالية أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على السعوديين (الأفراد) المتورطين في اغتيال "خاشقجي"، لكن ذلك يظل غير مؤكد في رأيها، خاصة في ظل توقعات بتعويض السعودية لنقص معروض النفط الإيراني بعد فرض ترامب عقوبات على الدول التي تشتري منها.

وتابعت "باركر": "واضح أن السعودية ستملأ الفراغ بنفطها وتمنع الأسواق من الفشل.. سيستمر شراء الأسلحة وبيعها على أساس ما، وسيستمر اليمنيون في الموت".

الحياة ستستمر إذن كما كانت من قبل، حسب تعبير الكاتبة الأمريكية، لكن "على الأمريكيين أن لا ينسوا خاشقجي حتى لو عبر ترامب عن استعداده للنظر إلى الجانب الآخر".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

واشنطن بوست جمال خاشقجي دونالد ترامب الكونغرس محمد بن سلمان غاريد كوشنر