أطباء بلا حدود توقف نشاطها جنوبي اليمن بسبب الاعتداءات

الأربعاء 7 نوفمبر 2018 09:11 ص

أوقفت منظمة "أطباء بلا حدود"، الأربعاء، جميع أنشطتها الإنسانية بمحافظة الضالع جنوبي اليمن؛ مرجعة السبب في ذلك لما قالت إنها اعتداءات متواصلة وتهديدات بالعنف لطواقمها والمرافق الصحية.

وفي بيان صحفي صادر عنها، الأربعاء، أعلنت المنظمة أنها ستغلق مشروعها الإنساني في ‎الضالع وذلك لأسباب أمنية.

ولم يتهم البيان صراحة طرفا من الجهات المتنازعة في اليمن بالوقوف وراء تلك الاعتداءات، خاصة في ظل تقاسم السيطرة على محافظة الضالع بين قوات موالية للحكومة الشرعية وأخرى تابعة للمليشيات الحوثية المتمردة، بالإضافة إلى جماعات مسلحة أخرى، لكنها سبق أن أشارت بأصابع الاتهام إلى التحالف العربي في حوادث سابقة.

وقالت رئيسة بعثة المنظمة في ‎اليمن، "تون بيرغ"، في البيان، إن "الأحداث الأمنية الخطرة التي استهدفت مرضى وموظفين ومرافق صحية في ازدياد".

ولفتت إلى أنه "منذ أكثر من 6 سنوات، دعمت المنظمة سبل توفير الرعاية الطبية المجانية لما يزيد على 400 ألف شخص في مناطق الضالع".

لكن البيان شدد على أن إغلاق مشروع ‎الضالع لن يؤثر على أي أنشطة أخرى للمنظمة في ‎اليمن، معلنا أن المنظمة  أنها ستواصل دعمها لأكثر من 12 مستشفى في 11 محافظة يمنية.

وعبّرت المنظمة عن أسفها للوصول إلى هذه المرحلة، مشيرة إلى أن القرار كان أمرا صعبا للغاية، "إلا أن إحدى النقاط التي لا يمكن تجاوزها هي سلامة وأمن موظفينا".

وتعمل منظمة "أطباء بلا حدود" في محافظة الضالع باليمن منذ عام 2011، حيث تقدم رعاية طبية مجانية لسكان مدن الضالع وقعطبة والأزارق ودمت.

وتسيطر الحكومة اليمنية على 7 مديريات في الضالع، في حين ما تزال مديريتا "دمت" و"جبن" تخضعان لسيطرة مليشيا الحوثي.

وخلفت الحرب التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية، دعما للحكومة الشرعية، أوضاعا معيشية وصحية متردية، خاصة في ظل تفشي الأوبئة وقلة الغذاء والدواء، بعد ما يزيد على 3 سنوات من الحرب الضارية ضد مليشيات "أنصار الله" (الحوثيين) المتمردة باليمن.

  كلمات مفتاحية

أطباء بلا حدود جنوب اليمن محافظة الضالع التحالف العربي الحكومة اليمنية