أشادت حائزة نوبل للسلام 2018، ناشطة حقوق الإنسان العراقية، "نادية مراد" بالدور الكبير الذي يقوم به أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، في مجال العمل الإنساني.

ودعت "نادية" إلى الاستفادة من دعم وخبرات ونصائح الأمير في مجال العمل الإنساني.

جاء ذلك خلال استقبال أمير الكويت، اليوم الأربعاء لـ"نادية مراد"، بمناسبة زيارتها للبلاد.

وقالت الناشطة العراقية، خلال اللقاء، إن "مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الذي استضافته البلاد في الفترة من 12 إلى 14 فبراير(شباط) 2018، شكل عامل فرحة وفخرا لجميع العراقيين".

وأضافت أنه "يتوجب على كل العراقيين وكذلك ضحايا الحرب أن يفتخروا بمثل هذا الشيء، ونحن نحتاج إلى دعم ونصائح سموكم".

و صرحت "نادية" بأن زيارتها إلى الكويت استهدفت "الاطلاع عن كثب على العمل الإنساني الكبير الذي يقوم به أمير البلاد"، مشيرة إلى أنها تحتاج إلى نصائحه ودعم دولة الكويت، خاصة أن رسالتها كضحية إيزيدية من العراق "إنسانية".

وأوضحت أن عملها بعد  استعادة مدينة "سنجار وتحرير الضحايا وإزالة الألغام بمساعدة من الحكومة الفرنسية ووزارة الخارجية الأمريكية، يستهدف الحشد لإعادة إعمارها باعتبارها أكثر مناطق العراق التي تعرضت للضرر ودمار البنى التحتية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية".

وأفادت بأن "عدد الإيزيديين يبلغ 350 ألف نسمة يعيشون في المخيمات ولم يعودوا إلى ديارهم لعدم توافر الخدمات الإنسانية في سنجار وهذا عملنا اليوم".

ومن جهته هنأ أمير الكويت "نادية مراد" بجائزة نوبل للسلام، مشيدا بدورها الإنساني وتركيز الأنظار على جرائم الحروب وسعيها لمكافحة ذلك متمنيا لها دوام التوفيق.

وقال: "لم أكن أتمنى أن تفكري بكل هذه الأشياء التي تؤلمك وتؤلمنا، وأعرف أن ما تعرضت له ليس سهلا وتحملت العذاب والآلام الكثيرة، لكن عليك أن تفكري في المستقبل فهو أفضل بإذن الله والعراق الآن في حالة استقرار أكثر مما مضى".

يشار إلى أن "نادية مراد"، فتاة عراقية إيزيدية ولدت في قرية كوجو بقضاء سنجار عام 1993.

واختطفها مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2014 بعد أن قتلوا 6 من أشقائها، وتعرضت على أيديهم للاغتصاب.