أعاد مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الخميس، انتخاب الشيخ "علي محيي الدين القره داغي"، أمينا عاما للاتحاد، وذلك خلال فعاليات الجمعية العمومية للاتحاد، في دورتها الخامسة.

وانطلقت فعاليات الدورة الخامسة للجمعية العمومية للاتحاد، (مدة الدورة 4 سنوات)، مساء السبت الماضي، في مدينة إسطنبول، وتختتم اليوم الخميس.

وخلال تلك الجمعية، انتخب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأربعاء، العالم المغربي "أحمد الريسوني"، رئيسا للاتحاد خلفا للدكتور "يوسف القرضاوي" الذي استمر رئيسا للاتحاد منذ تأسيسه طيلة 14 عاما.

كان "القرضاوي" أعلن رغبته في عدم الترشح مجددا للمنصب، مكتفيا بالسنوات التي قضاها في رئاسته.

وانتخبت الجمعية العمومية كذلك أعضاء مجلس الأمناء، الذين بلغ عددهم 31 عضوا، وبدورهم قاموا صباحا بإجراء انتخابات داخلية لاختيار الأمين العام للاتحاد.

ويشارك في الجمعية العمومية أكثر من 1500 عالم، من أكثر من 80 دولة؛ حيث يعد الاجتماع الأكبر من حيث عدد المشاركين منذ تأسيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" في 2004، وفقا لـ"الأناضول".

والشيخ "القره داغي"، هو عراقي كردي، ويحمل الجنسية القطرية، ولد بمدينة "القره داغ" في محافظة السليمانية (شمالي العراق) عام 1949.

ويحمل الدكتوراة في الشريعة والقانون من جامعة الأزهر الشريف في مجال العقود والمعاملات المالية.

و"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" تأسس في العاصمة الأيرلندية دبلن عام 2004، ويضم أعضاء من بلدان العالم الإسلامي والأقليات والمجموعات الإسلامية، ويعتبر نفسه مؤسسة إسلامية شعبية مستقلة عن الدول، وله شخصية قانونية وذمة مالية خاصة.

وفي 2011، تم نقل المقر الرئيسي للاتحاد إلى العاصمة القطرية الدوحة، بناء على قرار من المجلس التنفيذي للاتحاد، ويدير الاتحاد كلا من الجمعية العامة، ومجلس الأمناء، والمكتب التنفيذي، ورئاسة الاتحاد، والأمانة العامة.

ويهدف الاتحاد إلى أن يكون مرجعية شرعية أساسية في تنظير وترشيد المشروع الحضاري للأمة المسلمة، في إطار تعايشها السلمي مع سائر البشرية.