اعتبر الخبير النفطي، "كامل عبدالله الحرمي"، أن الكويت دخلت إلى "أندية السوبر النفطية"؛ إثر قيامها، الأربعاء، بتصدير النفط الخفيف بعد 72 عاما من تصدير أول شحنة من النفط الكويتي إلى العالم.

وأوضح "الحرمي"، في حديث مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن أندية السوبر النفطية تنتج نحو 40% من إجمالي إنتاج النفط في العالم، وهو من النفط الخفيف، بينما البقية يأتي من منتجي النفط المتوسط والثقيل.

وأضاف المحلل النفطي أن الكويت  تمتلك بذلك نوعا آخر من النفط الخام، كبقية دول العالم المنتجة للنفط، التي تمتلك عدة أنواع.

وأوضح أن النفط الكويتي الخفيف يتراوح مؤشر كثافته ما بين 48 و49 درجة، ويعتبر من أفضل أنواع النفوط وأعلاها قيمة، ويفوق سعر النفط الكويتي الحالي بأكثر من 5 دولارات، وقد يكون مساويا لمؤشر نفط برنت.

ولفت "الحرمي" إلى أن النفط الكويتي الخفيف، أقرب للنفط الجزائري "صحاري بلند" والنفط الماليزي "تابز" من الكثافة حسب المؤشر الأمريكي.

وفسر أن تكون جهة الشحنة الأولى إلى شرق آسيا بدلا من أوروبا بأنه جاء بسبب فرق الأسعار، موضحا أن الكويت تنتج من هذا النوع من النفط بمعدل 130 ألف برميل من حقول الشمال، التي تحققت مع اكتشاف الغاز الحر نهاية 2005، وقد يصل الإنتاج لأكثر من 300 ألف برميل مع نهاية 2025.

وأكد أن المصافي الكويتية ستحقق عوائد مالية أفضل بخلط النفط الكويتي "السوبر لايت" الخفيف مع بقية النفوط الأخرى، وتحصل على قيمة مضافة ومشتقات نفطية أفضل؛ لأن النفط السوبر لايت الخفيف هو الأفضل والمطلوب عالميا.

واحتفلت الكويت رسميا بتصدير أول شحنة من النفط الخفيف عالي الجودة، الأربعاء، للمرة الأولى في تاريخ البلاد، فيما تسعى لزيادة انتاج هذه النوعية من النفط من 200 ألف برميل إلى 250 ألف برميل يوميا.

من جانبه، اعتبر وزير النفط والكهرباء والماء الكويتي، "بخيت شبيب الرشيدي"، أن تصدير أول شحنة من النفط الخفيف عالي الجودة، نتاج لتطویر حقول الغاز الجوراسیة في شمال الكویت؛ حیث بلغت الطاقة الإنتاجیة حوالي 500 ملیون قدم مكعب یومیا من الغاز، وحوالي 175 الف برمیل یومیا من النفط الخفیف.

بينما قال الرئیس التنفیذي لشركة نفط الكویت، "جمال عبدالعزیز جعفر، إن اكتشاف الغاز الحر في شمال الكويت أضاف نقلة نوعیة في تاريخ الصناعة النفطیة لدولة الكویت ودخولها قائمة الدول المنتجة للغاز الحر.