اعتبر نائب وزير الخارجية الكويتي، "خالد الجارالله"، أن "الحراك الخليجي الذي تشهده الكويت" هذه الأيام "يعد خطوة مهمة جدا" في سبيل عدم الاستسلام للخلاف الخليجي، مؤكدا وجود "رؤية إيجابية لاحتواء ذلك الخلاف".

وشدد "الجارالله" على أنه "ليس هناك أمرٌ عصي على الحل على الإطلاق في مجلس التعاون الخليجي في ظل القيادة الحكيمة والسديدة لقادة دول المجلس".

ومنذ الخامس من يونيو/حزيران 2017، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، قطعا لجميع العلاقات مع قطر، وأغلقت منافذها البرية والبحرية ومجالها الجوي أمامها، وذلك بدعوى دعم الدوحة للإرهاب، وهو ما تنفيه الأخيرة مؤكدة أن تلك الدول تسعى للتدخل في شؤونها السيادية وتغيير نظامها السياسي.

وعبر الدبلوماسي الكويتي عن تفائله بأن "يوما سيأتي وتُطوى فيه صفحة هذا الخلاف، وسيعيد مجلس التعاون بناء نفسه بشكل أقوى مما كان عليه"، على حد تصريحاته لـ"الراي" الكويتية.

ولفت إلى أنه "عندما يتعلق الموضوع بمستقبل ومصلحة أبناء دول المجلس، فإن قادة دول التعاون، بما يملكون من خبرة، ودراية، ورؤية، لن يقبلوا أن يستمر الخلاف القائم إلى أمد طويل، لاسيما وأنه إذا استمر فإنه سينعكس سلباً على مجلس التعاون ومصالح دوله".

وأوضح أن "اللجان الوزارية المشتركة تجتمع وتُبقي عجلة المجلس تدور بما يحقق مصالح دوله".

ورغم طول فترة الحصار عن المتوقع، أشار نائب وزير الخارجية إلى أن "جهود حل الخلاف الخليجي متواصلة وستستمر حتى نصل لطي صفحة الخلاف".

وأشار إلى أن "الاجتماعات التي عُقدت في الكويت أو ستعقد مستقبلاً، تصب في إطار محدد وواضح، وهو ألا نستسلم لفكرة أن يعوق الخلاف نشاط مجلس التعاون وحيويته وقدرته على خدمة مصالح أبنائه".

وأكد أن هناك "توجيهات سامية لأمير الكويت منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي (القمة الخليجية الـ38) بأن علينا أن نضع الخلاف ونحصره في إطاره، وأن ننطلق في مصالحنا في إطار مجلس التعاون، وتعاوننا وتنسيقنا جميعاً فيه".

ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية، تبذل الكويت مساعي الوساطة للمصالحة وتقريب وجهات النظر، لكن تلك الوساطة الخليجية أو حتى الدولية (الأمريكية) لم تسفر عن انتهاء الأزمة حتى الآن، بينما تتمسك الكويت بعدم فشل تلك الوساطة وأنها جنبت المنطقة "الأسوأ".