قال "جويل روزنبرغ"، رئيس وفد المسيحيين الإنجيليين الذي التقى ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" الأسبوع الماضي بالرياض، إن المخابرات المصرية أحبطت مخططا لاغتيال الحاكم الفعلي للمملكة.

وأوضح "روزنبرغ" أن "بن سلمان" أبلغ الوفد بأن رئيس المخابرات المصرية، اللواء "عباس كامل"، جاء مؤخرا إلى الرياض وأبلغه أن خلية إرهابية تضم سعوديين كانت تخطط لاغتيال ولي العهد السعودي بشمال شبه جزيرة سيناء المصرية، وفقا لما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.

وأضاف أن "بن سلمان" نقل عن "كامل" قوله إن السلطات المصرية ألقت القبض على جميع أعضاء الخلية.

وتابع أن "بن سلمان" أكد أنه يقاتل "المتطرفين في حربهم الأيديولوجية وحربهم الجسدية"، وأنه "قدم خطة عن التحالف مع الولايات المتحدة بهذا الشأن".

وزعم "بن سلمان" أن استطلاعات تؤكد أن "نسبة المتطرفين في السعودية عام 2015 كانت 30% بينما المنفتحين 10%، أما اليوم فوصلت نسبة المنفتحين إلى 40%، وتقلصت نسبة المتطرفين إلى 5 %" حسبما نقل "روزنبرغ".

واتهم ولي العهد السعودي من وصفهم بالمتطرفين بـ"تدمير المنطقة، والتسبب بمشاكل كبيرة للسعودية"، مضيفا: "هذه منطقة صعبة ولدينا أعداء كثر، إيران والإخوان المسلمين وحزب الله والقاعدة وحماس وتنظيم الدولة وغيرهم".

علاقات دافئة

وخلال مقابلة أخرى مع القناة العاشرة الإسرائيلية، ذكر "روزنبرغ" أن ولي العهد السعودي تحدث، خلال لقائه المغلق مع الوفد الإنجيلي، عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والعلاقات "الدافئة" بين الرياض وتل أبيب لنحو ساعة ونصف الساعة، طالبا منهم عدم الكشف عن فحوى ما دار بينهم "لحساسية الموضوع".

وتحدث "روزنبرغ" مع ولي العهد السعودي عن (إسرائيل) قائلا: "من الحق القول إن هناك 60 مليون إنجيلي أمريكي يحبون إسرائيل والفلسطينيين ويتطلعون للزعيم العربي الذي يريد صناعة السلام".

وفي سياق متصل، أشار رئيس الوفد الإنجيلي إلى أن "بن سلمان" جمعهم برئيس رابطة العالم الإسلامي "محمد العيسى"، الذي قال إن وفدا من الرابطة سيزور القدس العام المقبل.

اغتيال خاشقجي

وعن اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي"، قال "روزنبرغ"، الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية بحسب تقارير إعلامية، إنّ "بن سلمان" شدد على ضرورة ألا تصرف الأزمة النظر عن "التهديد" الإيراني للمنطقة.

ومضى قائلا: "لم يكن محمد بن سلمان مدافعا (عن مقتل خاشقجي)، كان يسمع لنا، ووصف الأمر بأنه عمل شنيع وخطأ مروع"، على حد قوله.

كما اعتبر "بن سلمان" الجريمة "خطأ غير مقبول بالكامل، وكارثة تأتي في وقت يهدد جميع الإصلاحات التي يحاول القيام بها لجعل حياة السعوديين أفضل، والحماية من الأعداء: إيران، والإخوان المسلمين، وحزب الله، وحماس، وتنظيم القاعدة وداعش(الدولة الإسلامية)".

ولم يتطرق "روزنبرغ" إلى الاتهام العالمي واسع النطاق لـ"بن سلمان" بالمسؤولية عن إعطاء الأوامر بتصفية "خاشقجي" داخل قنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

يذكر أن الوفد الإنجيلي، الذي استقبله ولي العهد السعودي، الأسبوع الماضي، ضم شخصيات مؤيدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، على رأسها "روزنبرغ" نفسه، الخبير في مجال الاتصالات، وعضو الكونغرس الأمريكي السابقة "ميشيل باكمان"، التي وصفت التغيير الذي يقوده ولي العهد في السعودية بأنها نتاج "صلوات المسيحيين الصالحين لإصلاح الإسلام".