شالانج: وكالات فرنسية تقاضت أموالا لتلميع صورة بن سلمان

الجمعة 9 نوفمبر 2018 11:11 ص

كشفت مجلة شالانج الفرنسية أن عدداً من الوكالات في باريس تعمل منذ 3 أعوام على تلميع صورة السعودية وولي عهدها "محمد بن سلمان" في فرنسا.

وأكدت المجلة الفرنسية أن وكالة (Publicis) الباريسية تلقت مبلغ 800 ألف يورو من المملكة مقابل "عقد علاقات صحفية" في عامي 2016 و2017.

وخلال هذين العامين، نظمت الوكالة لقاءات في قاعات باريسية مرموقة بين صحفيّين ووزير الخارجية السعودي "عادل الجبير"، أو نائب رئيس الاستخبارات العامة "أحمد العسيري"، الذي أقيل من منصبه مؤخرا على خلفية اتهامه بالتورط في اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي"، وكان يشغل سابقاً منصب المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.

وتولت (إليزابيث بادينتر Elisabeth Badinter) مهمة رعاية صورة المملكة الوهابية في فرنسا، بحسب تعبير المجلة، التي أشارت إلى أن هذه المهمة تضمنت تسويق السياسات السعودية في مجالي السياسة الخارجية والدفاع، لاسيما ملفي حصار دولة قطر والحرب على اليمن.

وقالت "شالانج" إنه رغم عدم تجديد عقد الوكالة مع السعودية، الذي انتهت صلاحيته عام 2017، إلا أنها لا زالت مستمرةً في تلميع صورة "بن سلمان"، الذي تشير إليه أصابع الاتهام في جريمة اغتيال "خاشقجي" الدنيئة.

ورغم أن رئيس المجلس المشرف على مجموعة Publicis "موريس ليفي" أعلن في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أنه "يراقب الوضع" إلا أن الفرع الأمريكي للمجموعة (كورفيس كوميونيكيشنز Communications  Qorvis)، لا يزال متعاقداً مع الرياض، ويواصل العمل لصالح السعودية.

وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن "موريس ليفي" لم يكن الممثل الفرنسي الوحيد الذي بدا متساهلا مع الحكم الملكي السني في السعودية، بل قامت وكالة هارفاس الإعلامية بالأمر ذاته.

وفي سياق متصل، ذكر تقرير لموقع موقع "ميديا – بارت" الفرنسي أن حصار السعودية وحليفتها (الإمارات والبحرين ومصر) لدولة قطر شكل فرصة ثمينة للعديد من الشركات الاستشارية الباريسية، التي نظمت العديد من المؤتمرات والندوات لصالح اللوبيات والعملاء التابعين للسعودية والإمارات في باريس، بهدف تحسين صورة الرياض وأبوظبي ومهاجمة الدوحة.

ومن بين هذه الفعاليات مؤتمر نظمه مركز "تريندز" للأبحاث والاستشارات، الأسبوع الماضي، بمشاركة عدد من المتحدثين المثيرين للجدل، بينهم "محمد سيفاوي"، المتهم بالعنصرية في كتاباته من قبل مجلس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بفرنسا (CSE).

ونقل الموقع عن الكاتب الفرنسي "هنري فوركاديس" أن المؤتمر كان ضمن مساعي دولة الإمارات لتعبئة الرأي العام ضد قطر، والتغطية على جريمة اغتيال "خاشقجي".

  كلمات مفتاحية

السعودية محمد بن سلمان فرنسا باريس عادل الجبير أحمد عسيري جمال خاشقجي اليمن