شهد جناح السعودية في المعرض الـ23 للكتاب في الجزائر عزوفا كبيرا من الزوار، رغم احتلاله موقعا جيدا في المعرض، وذلك في مقابل إقبال كبير شهدته أجنحة أخرى بالمعرض.

وظلت ممرات الجناح السعودي في المعرض مهجورة، رغم ترتيبها بعناية وتزيينها بألوان علم السعودية، بينما عمل السعوديون على تقديم هدايا للزوار القلائل الذين يقتربون من الجناح، وتمسك السعوديون برفض الحديث إلى الصحافة بحسب موقع "تي إس أي عربي" الجزائري.

وتستمر الدورة الـ23 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب إلى 10 نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك بعد أن انطلقت في 29 أكتوبر/تشرين الأول.

ويعد ذلك العزوف تحولا في أوضاع الجناح السعودي، حيث كان في السنوات السابقة يشهد إقبالا من الزوار، وهو ما دفع مراسل الموقع للتساؤل عما إذا كانت قضية اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" سبب هذا العزوف الجزائري عن جناح السعودية.

وعلى بعد أمتار قليلة من جناح السعودية، حظي الجناح الأمريكي بإقبال الكثير من الشباب، حيث تُنظم يوميا دروس في اللغة الإنجليزية، ويسعى الزوار إلى الحصول على معلومات حول البرامج التعليمية والثقافية التي يمتلكها هذا الجناح.

بدوره، اجتذب الجناح الفرنسي، الذي يبعد خطوات عن الجناح الأمريكي، الشباب الجزائري بهدف التعرف على البرامج الدراسية، وحضور النقاشات التي يشارك فيها ثلة من الكتاب والمثقفين.

ووفقا لمراسل الموقع، فإن الجناح الأبرز من حيث عدد الزوار كان الجناح الصيني، الذي كان الأكبر على الإطلاق، والأكثر شعبية بحضور كتاب عالميين، وتوفير كتب مترجمة إلى العربية والفرنسية والإنجليزية.

كما تميز الجناح الصيني بمعرض الحرف اليدوية واللوحات المرتبطة بعالم الكتب والسياحة.