انتقدت السلطة الفلسطينية، إدخال قطر، أموالا إلى قطاع غزة، لصرف رواتب الموظفين الحكوميين هناك، معربة عن رفضها إدخال أي أموال بغير موافقة الرئيس "محمود عباس".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "أحمد مجدلاني" إن القيادة الفلسطينية لم توافق على إدخال أموال إلى غزة، عن غير طريق مؤسسات السلطة الفلسطينية.

جاء ذلك، تعليقا على بدء موظفي الدوائر الحكومية في قطاع غزة، استلام رواتبهم، بعد وصول دفعة ماليّة من قطر في إطار جهود تهدئة التوتر في القطاع.

وأثارت هذه الخطوة، القيادة الفلسطينية، التي قالت على لسان "مجدلاني" المقرب من "عباس"، إنه "ليس هناك أي موافقة فلسطينية، ولا من الأمم المتحدة على هذه الطريقة من إدخال الأموال إلى غزة".

وأضاف: "لو كان هناك اتّفاق لدخلت الأموال بطريقة رسمية، وليس حسب طريقة العصابات من خلال الشنط"، وفقا لما نقلته عنه "فرانس برس".

وزعم "مجدلاني" أنّ "ما جرى من نقل أموال إلى قطاع غزة هو اتّفاق إسرائيلي قطري حمساوي، والهدف منه ضرب الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتسريع سيطرة حماس الكاملة على قطاع غزة".

وفي حين لم يعلّق المسؤولون الإسرائيليون على الأمر، بدا أنّ الأموال -حسب "فرانس برس"- جزء من اتّفاق توقف بموجبه حركة "حماس" التي تعاني من ضائقة مالية، الاحتجاجات والصدامات العنيفة مع (إسرائيل) على طول الحدود الشرقية للقطاع، مقابل تخفيف (تل أبيب) حصارها عليه.

وتمّ تسليم الرواتب في مكاتب البريد التي خرج بعض الموظّفين منها عارضين مرتبهم الذي تسلّموه بالدولار أمام كاميرات وسائل الإعلام.

وقال مصدر حكومي في غزة إن رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة، "محمد العمادي"، جلب الأموال إلى القطاع عبر (إسرائيل)، مساء الخميس.

وسيتمّ توزيع ما مجموعه 90 مليون دولار، على 6 دفعات شهرية، قيمة كل منها 15 مليون دولار، وفقا لسلطات القطاع، وذلك أساسا لتغطية رواتب الموظّفين الذين يعملون تحت إدارة حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع المحاصر.

ويفترض أن تغطي هذه الأموال رواتب أكثر من 40 ألف موظف، وظفتهم "حماس" في مؤسسات السلطة عقب سيطرتها على قطاع غزة في 2007.

وبموافقة (إسرائيل)، بدأت قطر شراء وقود إضافي لتزويد محطة الكهرباء الوحيدة في غزة؛ مّا سمح بتخفيض ساعات انقطاع الكهرباء إلى أدنى مستوى منذ عدة سنوات.

كما أعلنت قطر، قبل أيام، تقديم مساعدة نقدية عاجلة بقيمة 5 ملايين دولار، لـ50 ألف أسرة في قطاع غزة.

وترعى مصر والأمم المتحدة مفاوضات غير مباشرة للاتفاق على تهدئة طويلة الأمد بين "حماس" و(إسرائيل) اللتين خاضتا 3 حروب منذ عام 2008.