قال قائد حركة "حماس" في قطاع غزة، "يحيى السنوار"، إن تفاهمات التهدئة وتخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، تمت بين حركته ومصر وقطر والأمم المتحدة، وليس مع (إسرائيل).

وأضاف، خلال مشاركته بمسيرات "العودة" على الحدود الشرقية لمدينة غزة: "ليس بيننا وبين الاحتلال أي اتفاقات".

وتقود مصر وقطر والأمم المتحدة، مشاورات منذ عدة أشهر، للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية بغزة والحكومة الإسرائيلية تستند على تخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب الحدود مع (إسرائيل).

وتابع "السنوار": "يوجد تفاهمات بيننا وبين المصريين ومع القطريين، وتفاهمات مع الأمم المتحدة من أجل تخفيف ورفع الحصار عن شعبنا في القطاع".

وزاد: "الحصار الإسرائيلي بدأ يتهاوى وسينهار مرة واحدة وللأبد"، حسبما نقلت "الأناضول".

وحول مصير مسيرات "العودة" بعد إقرار تفاهمات التهدئة، أكد "السنوار" أن المسيرات "تُغيّر من أدواتها، لكنها متواصلة حتى تحقيق كامل أهدافها بكسر الحصار والعودة وتحرير فلسطين".

كان مصدر فلسطيني مطلع كشف، أوائل الشهر الجاري، أن المخابرات المصرية، التي تقود جهود الوساطة بين الفصائل الفلسطينية و(إسرائيل)، حققت تقدما ملموسا في مفاوضات التهدئة.

وتشمل بنود الاتفاق المرتقب، تخفيف الحصار عن قطاع غزة، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينفذها الفلسطينيون قرب السياج الحدودي بين قطاع غزة و(إسرائيل).

وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، قال "السنوار": "لا شك أننا كلما خففنا عن شعبنا، كلما كانت هناك فرصة أفضل للمصالحة الحقيقية المبنية على أسس الوحدة والشراكة".

وأضاف: "نحن يعنينا بشكل أساسي أن نكسر الحصار عن شعبنا، ونمكّن أهلنا من أن يعيشوا حياتهم حرة كريمة، ومن ثم ننطلق لاستكمال مشروع التحرير والعودة، وأول خطواته إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني".

وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، أجرى وفد أمني مصري جولات مكوكية بين غزة والضفة الغربية؛ حيث يلتقي مسؤولين في حركتي "حماس" و"فتح"، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها بلاده حول ملف المصالحة الفلسطينية.

ومنذ مارس/آذار الماضي، يشارك فلسطينيون في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين شرقي قطاع غزة و(إسرائيل)؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار على المتظاهرين، وقنابل الغاز، وهو ما أسفر عن استشهاد أكثر من مائتي شخص وجرح الآلاف.