قال مقربون من أمين عام مؤسسة "مؤمنون بلا حدود"، "يونس قنديل"، إن الأجهزة الأمنية الأردنية عثرت عليه، السبت، في أعقاب اختفائه، مساء الجمعة في ظروف غامضة بالعاصمة الأردنية عمان.

وكشف أصدقاء "قنديل" عبر حسابتهم بـ"فيسبوك"، إن الأمن عثر عليه في أحراش قريبة من منطقة اختفائه، وإنه جرى اختطافه والاعتداء عليه بالضرب من قبل مجهولين.

وأضافوا أن السلطات الأردنية فتحت تحقيقا بالحادث.

يأتي ذلك بعد أن تلقت مديرية الأمن العام الأردني بلاغا، مساء الجمعة، باختفاء "يونس قنديل" في ظروف غامضة، مؤكدة أنها تحقق في اختفائه من منطقة طارق، التي تم العثور على سيارته فيها.

وقال حينها "عادل قنديل"، شقيق "يونس"، إن سيارة شقيقه تم العثور عليها في "وضع غير عادي"، مشيرا إلى أن محركها كان يعمل، والأضواء مفعلة، والأبواب مفتوحة.

ووجه أصابع الاتهام إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، بالتورط في اختطاف شقيقه، دون أن يقدم دليلا على ذلك أو سببا لاتهامه مكتفيا بالقول إن "يونس" تقدم الأسبوع الماضي ببلاغ أمني عن تلقيه تهديدات بالقتل، ولم يكشف عن تلك الجهات التي هددته.

لكن مراقبين يلمحون إلى أن شقيق "قنديل" يشير إلى واقعة منع السلطات الأردنية، الشهر الماضي، مؤتمرا بدعوة من مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" تحت عنوان "انسدادات المجتمع الإسلامي والسرديات الإسلامية الجديدة"، بمشاركة حوالي 50 مفكرا من أردنيين وعرب وأوروبيين، وذلك بعد شكوى النائبة عن حزب العمل الإسلامي "ديمة طهبوب"، وذلك على خلفية أن إحدى الجلسات في جدول الأعمال جاءت بمسمى "تاريخ الله".

وتحظى مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" بدعم إماراتي واسع، وتناوئ الإسلاميين في الأردن، ويعتبرها مراقبون أداة بيد الحكومة الإماراتية، وتثير رؤاها التي تروج لها جدلا واسعا.

وتعرف مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" للدراسات والأبحاث نفسها بأنها مؤسسة فكرية بحثية مقرها الرئيس في مدينة الرباط المغربية، وتأسست عام 2013 ولها عدة فروع ومكاتب تنسيق في بعض الدول العربية.

وتقول المؤسسة إنها "تسهم في خلق فضاء معرفي حر ومبدع لنقاش قضايا التجديد والإصلاح الديني في المجتمعات العربية والإسلامية وأن الإيمان بلا حدود يتعالى على التحيزات والفوارق العقائدية والعرقية والثقافية والدينية والمذهبية والطائفية".