السعودية تستعد لترحيل مسلمي الروهينغا لبنغلاديش

السبت 10 نوفمبر 2018 08:11 ص

تستعد السلطات السعودية، لترحيل أكثر من 100 من مسلمي الروهينغا اللاجئين لديها، بعد أيام من زيارة رئيسة وزراء بنغلاديش "شيخة حسينة واجد"، للمملكة، حيث التقت ولي العهد "محمد بن سلمان".

وأفاد موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، بأن اتفاقا عقد بين السعودية وبنغلاديش، لاستعادة مسلمي الروهينغا، الذين دخلوا المملكة بجوازات سفر مزورة.

ويخشى المجتمع الدولي من أن يقوم البلد الآسيوي الفقير بترحيل اللاجئين إلى بلدهم الأصلي ميانمار، حيث يتعرضون لشتى أصناف العذاب والاعتداءات.

وذكر الموقع أن العديد من مسلمي الروهينغا، قدموا إلى الأراضي السعودية بجوازات سفر تحصلوا عليها من وثائق مزورة من عدة دول في جنوب آسيا، على غرار بنغلاديش والهند ونيبال وباكستان.

وتمكن اللاجئون الفارون من الاضطهاد في ميانمار من ولوج السعودية بواسطة تأشيرات لتأدية مناسك العمرة، وبقوا فيها.

ومطلع الشهر الجاري، كشف ذات الموقع البريطاني، أن السلطات السعودية، تحتجز المئات من مسلمي الروهينغا، في ظروف سيئة وقاسية، منذ سنوات دون توجيه أي اتهامات رسمية ضدهم.

وأوضح تحقيق استقصائي، استغرق 4 أشهر، أن غالبية المحتجزين من العمال غير النظاميين الذين قدموا إلى المملكة، كما أن من بينهم نساء وأطفالا من جميع الأعمار.

وذكر الموقع أن معد التحقيق، تحدث مع معتقلين سابقين وحاليين من مسلمي الروهينغا سواء في السعودية بسجن "الشميسي" بجدة، أو بمخيمات اللاجئين في بنغلاديش.

وأوضح الموقع أن محتجزين سابقين فروا إلى بنغلاديش، كشفوا أن عددا كبيرا منهم ظل محتجزا في مركز الشميسي بجدة، لفترة تتراوح بين سنة و6 سنوات، حيث لم يكونوا قادرين على المغادرة.

ووصف أفراد الأقلية المضطهدة الذعر والخوف الذي عاشوه خلال فترة مكوثهم في مركز الاحتجاز، فضلا عن ترحيل شرطة الهجرة السعودية لعدد كبير منهم إلى بنغلاديش بصفة قسرية.

وسبق للأمم المتحدة، إدانة نية حكومة بنغلاديش، ترحيل الآلاف من الروهينغا إلى ميانمار، لأنها تخشى من استمرار الإبادة الجماعية ضد الأقلية المسلمة هناك.

  كلمات مفتاحية

السعودية بنغلاديش مسلمو الروهينغا بن سلمان ترحيل لاجئين