ذكرت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية أن قوات الأمن الإيراني والحرس الثوري، أطلقت حملة اعتقالات عشوائية غير مسبوقة ضد الشباب العربي بمناطق عدة في الأحواز ومدن عربية أخرى في الإقليم وطالت 800 شخصاً بينهم 5 نساء.

وذكر بيان للمنظمة أن من بين هؤلاء المعتقلين فتيات ورجال ونساء كبار في السن وعدد من ناشطي المجتمع المدني ومواطنين عاديين، حيث حصلت هذه الاعتقالات في مدن الأحواز والمحمرة وعبادان والخفاجية والشوش ومدن وقرى أخرى من الإقليم.

كما نقلت عن ناشطين محليين أن حي علوي، في مدينة الأحواز، يخضع لحصار تام من قبل الشرطة وقوات الأمن منذ مساء الخميس.

ونشرت المنظمة أسماء النساء المعتقلات الخمس، وهن "آمنة ظاهري ساري" ( 23 عاما).

وباقي المعتقلات هن: "نسيمة سواري" ( 65 عاما) و"لميا حمادي" ( 21 عاما ) و"زودية عفراوي" (55 عاما)، و"قيسية عفراوي" ( 60 عاما).

ووفقا للبيان، فقد بدأت الاعتقالات عقب الهجوم المسلح على العرض العسكري في الأحواز يوم 22 سبتمبر/أيلول الماضي، ورغم إعلان السلطات الأمنية اعتقال 22 مواطنا بتهمة الصلة بمنفذي الهجوم الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية".

ورأت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية أن "السلطات الأمنية الحاكمة في الإقليم اتخذت هذه القضية ذريعة لشن حملة قمعية واعتقال وتصفية الناشطين السياسيين السلميين من العرب الأحواز، وكذلك خلق جو من الرعب والخوف وتهدف إلى قمع حراك سلمي مستمر منذ أشهر".

واتهمت بعض الأحزاب السياسية، الأجهزة الأمنية وخاصة الاستخبارات الحرس الثوري بالتورط في الهجوم المسلح على العرض العسكري في الأحواز، وذلك بهدف صرف أنظار الرأي العام عن الأزمات الداخلية والخارجية المتفاقمة في البلاد.

وناشدت المنظمة الأحوازية المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات المنضوية تحت مظلة هيئة الأمم المتحدة، إلى إدانة الاعتقالات و"بذل قصارى جهودها الإنسانية، من أجل وقف هذه الاعتقالات والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان في إقليم الأحواز".