كشفت دراسة جديدة أن النساء اللواتي يخضعن لفحوصات سرطان الثدي، يحظين بفائدة أكبر بكثير من العلاجات، مقارنة باللواتي لم يخضعن للفحص قبل اكتشاف إصابتهن بالمرض.

ووفقًا للبيانات التي جمعتها جامعة "كوين ماري" في لندن ، فإن النساء اللواتي شاركن في الفحوصات كان لديهن خطرا أقل بنسبة 60% للوفاة من سرطان الثدي في غضون 10 سنوات بعد التشخيص.

كما انخفض لديهن خطر الوفاة بسرطان الثدي بنسبة 47% في غضون 20 سنة بعد التشخيص.

ووجدت الدراسة التي شملت 52.438 امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و69 عاما، أن النساء يستجبن بشكل أفضل للعلاج عندما يتم اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، مما يعني أن الاستجابة أسرع وأكثر فعالية ممكنة بالنسبة لهن عن المتأخرات في الكشف.

وفي حين أن التحسينات الأخيرة في العلاجات أدت إلى انخفاض الوفيات بسبب سرطان الثدي، قال الأستاذ "ستيفن دافي" إن النتائج الجديدة تثبت الدور الحيوي الذي يجب أن يلعبه الفحص أيضا في سرعة الشفاء من المرض.

وقال: "نحن بحاجة إلى ضمان أن المشاركة في برامج فحص الثدي تتحسن، وخاصة في المناطق المحرومة اجتماعيا اقتصاديا".

وفي أستراليا، يعد سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء، حيث يقدر عدد النساء اللواتي يعانين من هذا المرض في عام 2007 بنحو 18.087 امرأة و148 رجلا.

يشار إلى أنه تم تسجيل نسبة 79% من سرطان الثدي لدى النساء اللواتي يتخطين سن الخمسين.

ولكن مع مجموعة من العلاجات المتاحة والزيادة في مرافق فحص الثدي، فإن عدد الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي آخذ في التناقص.

ووفقا للبحوث التي نشرت في سبتمبر/أيلول الماضي، فإن الفحص والاكتشاف المبكر لهما فائدة كبيرة في علاج مجموعة من أنواع السرطان ، مثل سرطان عنق الرحم والأمعاء.

وكشفت الدراسة أنه عندما يتعلق الأمر بسرطان عنق الرحم، فإن ما يقرب من 5% من الحالات يتم تشخيصها عن طريق فحص عنق الرحم، وتكون تلك السيدات هن الأقل عرضة بنسبة 87% للوفاة بسبب سرطان عنق الرحم، من النساء اللواتي لم يخضعن للفحص من الأساس.