وفد حمساوي بالقاهرة خلال أيام للاتفاق على تهدئة عامين

السبت 10 نوفمبر 2018 10:11 ص

يصل وفد قيادي من حركة "حماس" الفلسطينية، إلى القاهرة، خلال أسبوع، لوضع الخطوط النهائية لمشاورات التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي قد تصل إلى عامين، بالإضافة إلى بحث ملف المصالحة الداخلية مع حركة "فتح".

ووجه المسؤولون في جهاز الاستخبارات العامة المصري، الذي يقود جهودا لمنع التصعيد في قطاع غزة، دعوة لقيادة حركة "حماس" لزيارة القاهرة، وهي الدعوة التي رحبت بها الحركة الفلسطينية، حسبما كشفت صحيفة "العربي الجديد".

وقالت مصادر بالحركة، إنها تجهز وفدا من المكتب السياسي في الداخل والخارج لزيارة القاهرة في غضون عشرة أيام، حيث تُجرى مشاورات داخلية لترتيب موقف موحّد بشأن المشهد الراهن في القطاع قبل التوجّه إلى العاصمة المصرية.

ولفتت المصادر، إلى أنّ اللقاء الذي جمع الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" ونظيره الفلسطيني "محمود عباس"، على هامش النسخة الثانية لـ"منتدى شباب العالم" في شرم الشيخ، الأسبوع الماضي، ساهم بشكل كبير في استكمال المشاورات، بعد الحصول على تأكيدات وتعهدات من "عباس" بتقديم تسهيلات لإتمام الاتفاق، وإنقاذ القطاع من حرب محتملة.

وحصل "السيسي"، خلال اللقاء على موافقة من "عباس"، على "فترة هدوء" في قطاع غزة مع (إسرائيل) تمهيدا لإنهاء الانقسام الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية بين الضفة وغزة.

وكشفت المصادر أنّ الاتفاق المزمع إتمامه بين فصائل قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، بشأن الهدنة، ينصّ على أن "تستمر هذه الهدنة لمدة عامين، مع إعادة النظر فيها قبل انتهاء مدتها حال سارت الأمور بشكل طبيعي والتزم كل طرف بما تم الاتفاق عليه".

كان مصدر فلسطيني مطلع كشف، أوائل الشهر الجاري، أن المخابرات المصرية، التي تقود جهود الوساطة بين الفصائل الفلسطينية و(إسرائيل)، حققت تقدما ملموسا في مفاوضات التهدئة.

وتشمل بنود الاتفاق المرتقب، تخفيف الحصار عن قطاع غزة، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينفذها الفلسطينيون قرب السياج الحدودي بين قطاع غزة و(إسرائيل).

كما أكّدت المصادر أنّه جرت أخيراً مشاورات رفيعة المستوى بين مسؤولين مصريين من جهة وفلسطينيين من السلطة وحركة "فتح" من جهة أخرى (لم توضح ما إذا كانت ضمن مشاورات الرئيسين أخيراً أم منفصلة عنها).

وحسب المصادر، فقد تم التطرّق في هذه المشاورات، للاتهامات الموجهة من جانب حركة "حماس" لأطراف في السلطة وحركة "فتح" بالوقوف وراء إطلاق صواريخ من غزة باتجاه الأراضي المحتلة، لتفجير الأوضاع وإفشال أي جهود لمنع حرب رابعة على القطاع.

وفي حال ثبتت صحة الاتهامات الحمساوية، حسب المصادر، فإن الردّ المصري سيكون قوياً وقتها، دون أن تحدد طبيعته.

وتقود مصر وقطر والأمم المتحدة، مشاورات منذ عدة أشهر، للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية بغزة والحكومة الإسرائيلية تستند على تخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب الحدود مع (إسرائيل).

  كلمات مفتاحية

غزة فلسطين عباس السيسي مخابرات مصالحة تهدئة إسرائيل