اليمن ينتقد مقالا لمحمد الحوثي بواشنطن بوست

السبت 10 نوفمبر 2018 11:11 ص

رفضت وزارة الخارجية اليمنية التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، نشر صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالا لرئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين "محمد علي الحوثي"، واعتبرته أمرا معيبا، واصفة الكاتب بـ"مجرم حرب".

وفي تغريدة له عبر حسابه بـ"تويتر"، قال وزير الخارجية اليمني "خالد اليماني": "من كان يتصور أن يرى مجرم حرب من أمثال محمد علي الحوثي يفبرك لغة سلام في واشنطن بوست".

وأضاف: "عملاء إيران بدأوا يجدون طريقهم إلى الصحافة الأمريكية، وتابع: "يا له من أمر معيب!!".

 

 

كما كتب "اليماني" تغريدة أخرى، قال فيها: "لا يمكن لمن يسفك دماء اليمنيين، ومن انقلب على مخرجات الحوار الوطني، واختطف الدولة بقوة السلاح (…) أن يتشدق باسم السلام".

 

 

وفي خطوة نادرة، نشرت الصحيفة الأمريكية، مقالا لـ"الحوثي"، قال فيه إن "التصعيد المستمر للهجمات ضد مدينة الحديدة في اليمن من قبل التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي، يؤكد أن الدعوات الأمريكية لوقف إطلاق النار ليست سوى كلام فارغ".

وأضاف: "نحن نحب السلام (…) ونحن مستعدون للسلام، سلام الشجعان"، وتابع: "نحن مستعدون لوقف الصواريخ إذا أوقف التحالف بقيادة السعودية غاراته الجوية".

 

ولا تحظى سلطة الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، ومناطق أخرى في اليمن منذ 2014، باعتراف المجتمع الدولي الذي يتعامل مع حكومة تتّخذ من مدينة عدن في الجنوب مقرّا مؤقتا.

وجاء نشر المقال في وقت تشن القوات الموالية للحكومة المعترف بها والمدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية، بالشراكة مع الإمارات، هجوما كبيرا في مدينة الحديدة الساحلية، بهدف طرد الحوثيين المدعومين من إيران.

فيما تكثف الولايات المتحدة ودول غربية، منذ أيام، ضغوطها على السعودية، لإنهاء الحرب في اليمن، تزامنا مع مواجهة المملكة غضبا عالميا بشأن مقتل الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية، الشهر الماضي.

ويشهد اليمن، منذ نحو 4 سنوات، حربا بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات بينها صنعاء منذ 2014، من جهة أخرى.

وخلفت الحرب المستمرة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات، وفق الأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيون الولايات المتحدة واشنطن بوست الحرب في اليمن السلام