فريق تحقيق مصري يشارك في استجواب هشام عشماوي بليبيا

السبت 10 نوفمبر 2018 12:11 م

يشارك فريق مصري عالي المستوى في التحقيقات التي تجرى مع زعيم جماعة المرابطين "هشام عشماوي"، المطلوب الأول للقاهرة، في ليبيا عقب القبض عليه الشهر الماضي.

ووفقا لما أعلنته مصادر مصرية وليبية، فإن مشاركة الفريق المصري في التحقيقات مع "هشام عشماوي" والمقبوض عليه رفقة المصري "بهاء علي أبوالمعاطي"، و"مجدي زغيبة"، جاء بهدف التوصل لمعلومات استخباراتية قيمة.

وقالت مصادر مصرية إن مصر أرسلت فريق التحقيق، الشهر الماضي، بعد أن طلبت ليبيا استكمال كل التحقيقات مع "عشماوي" على أراضيها، بحسب صحيفة "الدستور" المصرية.

وأضافت أن مشاركة الفريق المصري تأتي في إطار حرص مصر على تحليل المعلومات الخطيرة التي سيدلي بها "عشماوي"، المطلوب على ذمة قضايا عسكرية، وصدرت بحقه أحكام بالإعدام فيها، ومحاولة للتوصل إلى أي معلومات عن الخلايا التابعة له في القاهرة، أو التابعة لتنظيمات أخرى.

كما اعتبرت أن التعاون المصري- الليبي في التحقيقات يأتي وفقًا للقانون الدولي، متوقعة  تسليم "عشماوي" إلى القاهرة عقب اكتمال التحقيقات معه.

وعلى الجانب الآخر، أكدت مصادر ليبية، أن فريق النيابة العامة المصرية وصل إلى ليبيا بتنسيق مع بعض قيادات الجيش الليبي في شرق البلاد، وذلك دون الكشف عن مكان تلك التحقيقات التي اكتفت بالقول إنها تجرى في أحد سجون ليبيا.

واعترفت تلك المصادر بأن مصر لا تزال تحاول إقناع بعض الأطراف الليبية بتسليم "عشماوي"؛ لمحاكمته في القاهرة، لكنّ أجهزة الأمن الليبية تُصرُّ على مساءلته على أراضيها، باعتباره متورطًا في عدة أحداث جرت في مدينة درنة، التي خاضت فيها قوات الجيش الليبي معارك ضد التنظيمات المتشددة.

وقالت المصادر، إن السلطات الليبية أبلغت مصر مؤخرًا برغبتها في خضوع عشماوي للمحاكمة على أراضيها، حيث يخضع حاليًا للتحقيق من قِبل جهات ليبية مصرية مشتركة، بحسب ما نقله موقع "إرم نيوز" الإماراتي.

غير أنّ قائد إحدى الكتائب بمدينة مصراتة، "عبدالقادر العوكلي"، قال إن ملف "عشماوي" له بعض التأثيرات الأخرى التي قد تمس المفاوضات الجارية حول توحيد الجيش، متوقعًا أن تسلم ليبيا "عشماوي" إلى مصر قريبًا، بعدما تتحصل السلطات الليبية على المعلومات التي تحتاجها من "عشماوي".

وسبق أن كشفت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن فريقا من المحققين المصريين وصلوا إلى ليبيا، في 9 أكتوبر/تشرين الأول، للمشاركة في استجواب "عشماوي" بعد القبض عليه في مدينة درنة شرقي ليبيا.

ونقلت الوكالة عن مسئولين أمنيين مصريين، (لم تذكر أسماءهم)، أن عملية إلقاء القبض على "عشماوي" كان نتيجة أشهر من التعاون الاستخباراتي بين المصريين ومسئولين في قوات الجنرال الليبي "خليفة حفتر" المتحالف مع القاهرة.

ومن الممكن أن تساعد التحقيقات مع "عشماوي" في الوصول لكنز من المعلومات بشأن الجماعات التي تقاتل قوات الأمن المصرية في شمال سيناء والصحراء الغربية والتي شهدت عدد من الهجمات يلقي باللوم فيها على مسلحين تسللوا من ليبيا.

وأعلن المتحدث باسم قوات الجنرال "خليفة حفتر"، العقيد "أحمد المسماري"، في أكتوبر/تشرين الأول، أن "عشماوي"، اعتقل في درنة التي تقع على الطريق الساحلي على بعد 266 كيلومترا غربي الحدود مع مصر.

ورغم آمال القاهرة بأن تقوم قوات "حفتر" (الحليف الأبرز للقاهرة في ليبيا) بتسليم "عشماوي" إليها، فإن "المسماري" قال إن التحقيق مع "عشماوي" بدأ في سجن (لم يحدده) بليبيا، وسيلقى جزاءه في ليبيا على فعله بالليبيين.

ويعد "عشماوي" أحد أخطر المطلوبين أمنيا في مصر، بالنظر إلى كم وحجم المعلومات الأمنية الحساسة التي يعرفها، حيث كان ضابطا، وتلقى تدريبا في الولايات المتحدة عندما كان على قوة الجيش المصري، وأدى جزءا من خدمته العسكرية في سيناء والصحراء الغربية.

وطالب الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" خلال ندوة تثقيفية للقوات المسلحة المصرية، في 11 أكتوبر/تشرين الأول، الجانب الليبي بتسليم "عشماوي" لمحاسبته.

ويتهم "عشماوي" بتنفيذ عدد من العمليات ضد قوات الجيش والشرطة المصرية، أبرزها عملية طريق الواحات في أكتوبر/تشرين الأول 2017 التي أدت لمقتل عدد من ضباط الأمن الوطني واختطاف أحدهم، وكذلك عملية الفرافرة في يوليو/تموز 2014 التي أسفرت عن مقتل 28 ضابطا ومجندا بالجيش.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

هشام عشماوي عبدالفتاح السيسي تنظيم المرابطون فريق تحقيق فريق محققين