تواضروس يرثي الرجل الحديدي للبطريركية: أسس كنائس خارج مصر

السبت 10 نوفمبر 2018 02:11 ص

قال بطريرك الكرازة المرقسية، بابا الأسكندرية، تواضروس الثاني، إن الأنبا الراحل، "بيشوي السرياني" أسهم في تأسيس كنائس، وإبراشيات، خارج مصر، من بينها إسهامه في تأسيس الكنيسة الجديدة الإريترية، بجانب خدمته في كل من أوروبا وأمريكا وأستراليا.

جاء ذلك خلال قداس ذكرى الأربعين للأنبا "بيشوي" أو "توما السرياني"، السبت، بدير القديسة دميانة بالدقهلية، في دلتا النيل، شمال مصر، بحسب ما نقلته مواقع إخبارية مصرية.

وشغل "بيشوي" منصب سكرتير المجمع المقدس في الفترة من عام 1985 وحتى 2012، وعرف على نطاق واسع بأنه الرجل الحديدي للكنيسة المصرية، وذلك قبل تنيحه (وفاته)  أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن عمر ناهز 76 عاما، إثر أزمة قلبية.

وأشار "تواضروس" خلال العظة إلى أن "بيشوي أقام علاقات قوية مع الكنيسة الإثيوبية، وكان ممثل الكنيسة القبطية فى مجلس الكنائس العالمية و مجلس كنائس الشرق الأوسط وشارك فى مجالس كثيرة ومشارك فى كل لجان الحوار اللهوتى، وكان مثالا مشرفا للكنيسة المصرية فى المحافل الدولية".

وأضاف أن "بيشوي" مر بـ4 مراحل، الأولى كان طالبا متفوقا درس الهندسة بجامعة الأسكندرية، وتفوق وتم تعيينه معيدًا فالتفوق الدراسي هو علامة من علامات النجاح بالحياة.

وأوضح أن "المرحلة الثانية عندما صار راهبًا ناسكًا في دير السوريان، ونفتخر بذلك الدير الذي له شأن عظيم، ودخل الدير في عمر صغير بعد دراسته بعمر قصير وتعلم الرهبنة وكان في الدير إنسانًا متميزًا ينهل من الفضائل الربانية".

وتابع أنه "بعد سنوات طويلة من رهبنته جاءت المرحلة الثالثة عندما تولى الإبراشية، وصار أسقف دمياط وكفر الشيخ ودير القديسة دميانة، في عهد البطريرك الراحل شنودة الثالث، وكان الدير به عدد بسيط من الأمهات وبدأ يعمل بنشاط وزار البابا شنودة الدير بالسبعينيات، وصار ديرًا كبيرًا وانضم للدير كثير من الراهبات والمكرسات لتصير إبراشية متميزة وتضم أكثر من محافظة".

وتناول المرحلة الرابعة من حياة الأنبا "بيشوي" قائلاً: "عندما ترقى للمطرانية وصار المطران بيشوي وصار عضوًا فى كل لجان الحوار اللاهوتي".

واختتم "تواضروس" حديثه قائلاً: "كان "بيشوى" سكرتيرًا للمجمع المقدس على مدار 27 عاما وكان مساعدا قويا للبطريرك "شنودة" وخدم الكنيسة لمدة 46 سنة.

وكان "بيشوي" الذراع اليمنى والرجل القوي في عهد البطريرك الراحل "شنودة الثالث"، وعمل سكرتير المجمع المقدس، ومطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ورئيس دير القديسة دميانة ببلقاس، ويعد الراهب الوحيد الذي يرأس دير الراهبات.

وسبق أن أثار "بيشوي" جدلا واسعا في البلاد، عام 2010، عقب تصريحات اعتبر فيها أن المسلمين ضيوف في مصر، وأن المسيحية هي الديانة الرئيسية للبلاد، كما أدلى بتصريحات اعتبرت مسيئة قال فيها إن القرآن الكريم جرى تحريفه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الرجل الحديدي سكرتير المجمع المقدس بيشوي السرياني توما السرياني تواضروس الثاني