رحب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي "إد رويس" بقرار وقف الولايات المتحدة تزويد طائرات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بالوقود جوا.

وقال "رويس"، في بيان له، إن "وقف تزويد طائرات التحالف السعودي بالوقود خطوة مهمة وفي الاتجاه الصحيح".

واستدرك قائلا: "هناك حاجة إلى استمرار المساعدات الأخرى المقدمة إلى التحالف السعودي، في ضوء التهديدات المستمرة من تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية والحوثيين في اليمن".

وأردف: "يجب أن يكون ضمان أمننا القومي أولوية قصوى".

وأكد "رويس" أن كل أطراف الصراع في اليمن بحاجة لخطوات فورية لتقليل أعداد الضحايا المدنيين، مشيرا إلى أن الملايين بحاجة إلى الإغاثة وخاصة مع انتشار الكوليرا والمجاعة.

ومضى بالقول: "بعد سنوات من إراقة الدماء والمعاناة، لا يوجد حل عسكري في الأفق. الوضع الراهن ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو المملكة العربية السعودية".

ورأى أنه يجب على إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أن "تبحث عن المزيد من النفوذ لدفع الجانبين لإيجاد حل سلمي".

وشدد على ضرورة إرسال رسالة قوية مفادها أن "المسؤولين عن الفظائع في معركة اليوم من أجل الحديدة سيخضعون للمساءلة".

وفي وقت سابق، أعرب وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" عن ترحيبه بقرار وقف تزويد الطائرات السعودية في اليمن بالوقود جوا، مشيرا إلى أن القرار تم اتخاذه بالتشاور بين البلدين.

وبدوره، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أنه طلب من الولايات المتحدة وقف تزويد طائراته بالوقود في اليمن.

وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، "تمكنت المملكة العربية السعودية ودول التحالف مؤخرا من زيادة قدراتها في مجال تزويد طائراتها بالوقود جوا بشكل مستقل ضمن عملياتها لدعم الشرعية في اليمن".

وتأتي هذه التطورات في وقتت تتزايد فيه المطالب الدولية بوقف الحرب باليمن، في أعقاب قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع الشهر الماضي.

ويشهد اليمن، منذ نحو 4 سنوات، حربا بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات بينها صنعاء منذ 2014، من جهة أخرى.

وخلفت الحرب المستمرة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات، وفق الأمم المتحدة.