كشف مسؤول بالبيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" ونظيره التركي "رجب طيب أردوغان" ناقشا قضية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول (لم تسمه) قوله إن النقاشات تطرقت لآلية الرد على جريمة قتل "خاشقجي".
وكان "أردوغان" التقى، مساء أمس السبت، مع "ترامب"، وتبادلا الحديث على مائدة عشاء أقامها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" على شرف الدول المشاركة في إحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى.
وأظهرت صور نشرتها وكالة "الأناضول" جلوس "أردوغان" إلى جانب "ترامب" على طاولة العشاء التي نصبت بمتحف "أورساي" في باريس، وشوهد الزعيمان وهما يتبادلان الأحاديث لفترة قصيرة.
ويعتبر اللقاء الذي جمع الرئيسين التركي والأمريكي في العاصمة الفرنسية باريس هو الأول بينهما منذ اغتيال "خاشقجي".
ويأتي اللقاء وسط ضغوط تركية متزايدة لكشف المسؤولين عن الجريمة، فيما أعلن مصدر في النيابة العامة أن تركيا أوقفت البحث عن جثة "خاشقجي" بعد تأكد المحققين الأتراك أن الجثة تمت إذابتها بالكامل.
وأمس السبت، قال "أردوغان"، إن سلطات بلاده أسمعت التسجيلات الصوتية الخاصة بمقتل "خاشقجي" للسعودية وباقي الدول كأمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، مطالبا السعودية بعدم المماطلة.
وفي وقت سابق، قال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية "ديفيد هيل" إن الإدارة الأمريكية تدرس حاليا فرض عقوبات بتفعيل "قانون ماغنيتسكي" لملاحقة منتهكي حقوق الإنسان، على خلفية مقتل "خاشقجي".
وقبل أيام، قال "ترامب" إنه يعمل بشكل وثيق مع الكونغرس وتركيا والسعودية بشأن قضية "خاشقجي"، بهدف بلورة موقف وصفه بالقوي للغاية، مشيرا إلى أنه سيعلنه خلال أسبوع.
