الرئيس العراقي وأمير الكويت يجريان مباحثات رسمية بقصر بيان

الأحد 11 نوفمبر 2018 11:11 ص

أجرى الرئيس العراقي "برهم صالح"، الأحد، مباحثات رسمية مع أمير الكويت "صباح الأحمد الجابر الصباح"، في قصر بيان في حولي، جنوبي العاصمة الكويتية.

وقال وزير الديوان الأميري الكويتي "علي الجراح الصباح"، في تصريح صحفي، إن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية التي تربط البلدين وتعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات وسبل دعم أمن واستقرار العراق لتحقيق وحدة وسلامة أراضيه.

وأضاف أن الطرفين بحثا "القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وسط أجواء ودية تعكس روح الأخوة".

وكان "صالح" قد وصل، الأحد، إلى الكويت على رأس وفد رفيع المستوى، في أول زيارة رسمية له إلى خارج البلاد منذ تسلمه منصبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال بيان صدر عن رئاسة الجمهورية العراقية في بغداد، إن "صالح" توجه إلى دولة الكويت، في زيارة رسمية ضمن جولة خليجية.

ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان مكتب رئيس الجمهورية في بغداد أن الزيارة تلبية لدعوات رسمية وجهت لـ"صالح" من قادة وزعماء عدد من الدول الخليجية.

وعشية وصوله، قال الرئيس العراقي إن زيارته "تأتي في إطارها الطبيعي، (باعتبار العراق والكويت) دولتين جارتين شقيقتين تجمعهما أواصر العلاقات التاريخية الوثيقة والأخوة الحقيقية والتطلعات المشتركة نحو المستقبل الزاهر بين البلدين".

وأردف: "للكويت أمير حكيم وقدير هو سمو الشيخ صباح الأحمد، يشرفني الاجتماع به لبحث سبل التعاون المشترك وفتح آفاق التكامل والإنماء بين بلدينا وشعبينا".

وأشار إلى أن العراق "يصر على تجاوز صفحات الماضي المؤلمة، من دون أن ننسى معاناة الشعب الكويتي، وقد تجاوزنا بإصرار شعبنا حقبة النظام الديكتاتوري المعتدي على جيرانه".

ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية، عن "صالح"، أن زيارته "ستشهد تسليم دفعة من الممتلكات والأرشيف الكويتي الموجود في خزائن الخارجية العراقية، على أن يتم تسليم بقية تلك الممتلكات على دفعات لاحقة ومتتابعة، كجزء من بادرة حسن النية لدى العراق تجاه دولة وشعب الكويت الشقيق".

وقال مسؤول عراقي في بغداد (لم يذكر اسمه) إن الزيارة متفق عليها بين رئيس الحكومة العراقية و"برهم صالح"، خلال اجتماع جرى مؤخرا بينهما، بحسب "العربي الجديد".

وأكد أن الملف الأبرز الذي تستهدفه هذه الزيارات هو إبلاغ دول الخليج أن العراق لا يرغب بأن يكون في أي محور من محاور الأزمة الخليجية أو الصراع الأمريكي الإيراني بالمنطقة.

وأضاف أن الزيارة تسعى إلى "طمأنة بعض الأطراف الخليجية من أن الحكومة الجديدة خاصة، والرئاسات الثلاث في البلاد عامة (الجمهورية والبرلمان والحكومة) غير محسوبة على أي فاعل إقليمي"، في إشارة إلى إيران.

وأكد المسؤول العراقي أن "صالح" سيحاول الحصول على إنجازات في زيارته من خلال الحصول على دعم من الدول الخليجية لصالح إعادة إعمار المدن العراقية المدمرة.

ومنذ سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، تتعامل دول الخليج بحذر مع بغداد بسبب تقاربها مع إيران، لكنها بدأت تشهد تحسنا نسبيا خلال السنوات الأخيرة.

وتسعى البلاد إلى استقطاب الدعم الخارجي لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (2014 ـ 2017).

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

الرئيس العراقي الكويت زيارة خارجية جولة خليجية إعادة الإعمار