شددت حركة المقاومة الإسلامية، "حماس"، على اعتزامها عدم السماح بتمرير "صفقة القرن"، الأمريكية، وذلك ردا على إعلان المبعوث الأمريكي لعملية السلام، "جيسون غرينبلات"، قرب إطلاق صفقة لتسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واعتبر عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية للحركة، "سامي أبوزهري"، أن الهدف الأساس لمسيرات العودة وكسر الحصار هو "إسقاط صفقة القرن"، مشددا على أن حركته "لن نسمح بتمرير صفقة القرن".
وطالب "أبوزهري" السلطة الفلسطينية بـ"الخروج من لغة الشعارات وفك ارتباطها بالاحتلال والإدارة الأمريكية"، مناديا بـ"تمكين مسيرة العودة في الضفة الغربية المحتلة".
وجاءت تصريحات "أبوزهري" ذلك بعد إعلان "غرينبلات"، أن الإدارة الأمريكية "ستطرح قريباً" خطة الرئيس "دونالد ترامب" للسلام في الشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن"، مشيرا إلى أنه "لن يحب أي من الطرفين كل ما هو مكتوب فيها"، مطالبا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بـ"تقديم تنازلات"، لم يحدد ماهيتها ولا أبعادها.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية "متأكدة من أنه إذا وافق الجانبان على الدخول في مفاوضات، فإنهم سيفهمون لماذا توصلنا إلى هذه الاستنتاجات التي ستعرض في خطة السلام".
ورأى أن هدف خطة السلام الأمريكية هو "التوصل إلى اتفاق دائم بين (إسرائيل) والفلسطينيين بدلاً من الاتفاقيات المؤقتة".
وعبر عن اعتقاده بأن "الحلول المؤقتة لن تحسن حياة الفلسطينيين ولكنها إطالة فقط للمعاناة ودوامة العنف".
وفي المقابل اعتبر عضو الكنيست الإسرائيلي رئيس مجموعة "أشكول"، "حاييم يلين" في تصريحات للقناة السابعة الإسرائيلية أن "نقل الأموال القطرية إلى غزة يمثل جائزة لحماس"، لأن الحركة لم توقف التصعيد عند الحدود بالرغم من تلقيها الأموال".
وسبق أن أعربت "حماس" مرارا عن معارضتها للصفقة المثيرة للجدل، والتي تردد على نطاق واسع أنها لن تسمح ببقاء القدس تحت السيادة الفلسطينية، وإنما ببناء عاصمة بديلة لها في منطقة "أبوديس" القريبة من القدس المحتلة.
