تساؤلات لتويتر حول مقتل الجاسر بعد انفراد الخليج الجديد

الأحد 11 نوفمبر 2018 05:11 ص

لا تزال أصداء انفراد "الخليج الجديد"، حول مقتل الصحفي السعودي "تركي الجاسر" تحت التعذيب، بعد أيام من اعتقاله بالسعودية في مارس/آذار الماضي، تتوالى، حيث تزايدت التساؤلات الموجهة لإدارة منصة "تويتر" للرد على ما أثير حول تورط مكتبها الإقليمي في دبي بتسريب معلومات عن "الجاسر" للسلطات السعودية، وهو ما أدى إلى اعتقاله، ووفاته.

وطالبت قناة "الجزيرة"، في تغريدة عبر حسابها الرسمي، مسؤولي "تويتر" بالرد على الاتهامات التي تلاحق مكتبها الإقليمي حول دوره في تسريب معلومات عن "الجاسر".

 

 

وكانت مصادر قد كشفت لـ"الخليج الجديد" أن اعتقال "الجاسر" وتعذيبه جرى بعد كشف السلطات السعودية إدارته حساب "كشكول" المعارض على موقع "تويتر" من خلال "جواسيس" لها في مكتب "تويتر" الإقليمي للشرق الأوسط بإمارة دبي، اطلعوا على بيانات أصحاب الحسابات في خوادم الاستضافة (servers).

وأضافت أن جواسيس اختراق "تويتر" يمثلون جزءا مما يسمى بالجيش الإلكتروني السعودي، الذي أسسه "سعود القحطاني" المستشار السابق لولي العهد "محمد بن سلمان".

وبحسب المصادر، فقد تمت عملية الاختراق برشوة بعض الفنيين داخل مكتب "تويتر" بدبي، وتجنيد البعض الآخر وتوظيفه لاحقا داخل المكتب، مرجحة أن يكون هذا الأسلوب هو ما أشار إليه "القحطاني" في تغريدة سابقة له بأنه "سر لن يقوله".

وخلال الأيام الماضية، تداولت العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية الدولية والتركية انفراد "الخليج الجديد" بالإبراز والتحليل.

ونقل موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني أن اعتقال "الجاسر" وتعذيبه جرى بعد كشف السلطات السعودية إدارته حساب "كشكول" المعارض على موقع "تويتر".

كما سلطت صحيفة "ميرور" البريطانية الضوء على طريقة اكتشاف السلطات السعودية لإدارة الحساب عبر "جواسيس" لها في مكتب "تويتر" الإقليمي للشرق الأوسط بإمارة دبي، اطلعوا على بيانات أصحاب الحسابات في خوادم الاستضافة (servers).

وتوقعت صحيفة "ديلي ميل" بأن يتسبب التأكد من تكرار قتل السلطات السعودية لصحفي بعد الضجة التي سببتها فضيحة اغتيال "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بإسطنبول، في إثارة استياء غربي واسع.

بينما نوه موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني إلى أن "القحطاني" سبق أن أكد، في منشور عبر حسابه الموثق على "تويتر"، أن الأسماء المستعارة لن تحمي أصحابها من ملاحقة السلطات السعودية.

وفي وقت سابق، أكدت مصادر متطابقة لـ"الخليج الجديد" أن اختراق السعودية لمكتب "تويتر" في دبي يقف وراء وراء اعتقال العديد من مديري الحسابات المعارضة بالمملكة، خلال عامي 2017 و2018، أبرزها: "سماحتي"، و"اعتقال"، و"غصات الحنين"، و"شهر زاد بريدة".

وأوضحت أن عملاء الجيش الإلكتروني يمثلون جناحين؛ الأول هو مخترقي شركة "تويتر" من الداخل للتجسس على حسابات المستخدمين، والثاني عبارة عن مجموعات منظمة من مستخدمي "تويتر" المأجورين، الذين تم تجنيدهم لإرهاب المنتقدين والمعارضين، الذين لم يتم الكشف عن هويتهم بعد، سواء داخل المملكة أو خارجها، عبر شن حملات سب وتهديد على حساباتهم (طالع المزيد).

ومن بين ضحايا هذا الجيش الإلكتروني الكاتب الصحفي الراحل "جمال خاشقجي"، الذي قتل داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان لـ"خاشقجي"، الذي تؤكد التقارير مشاركة "القحطاني" في جريمة قتله، سجالات مع عملاء ما يسمى بـ"الذباب الإلكتروني"، وهو ما كشف تفاصيله المعارض السعودي المقيم في كندا "عمر بن عبدالعزيز".

إذ قال "عبدالعزيز" إن "خاشقجي" كان داعما لفكرة تنظيم جهود المدونين السعوديين المستقلين لمواجهة حملات "الذباب الإلكتروني"، وهي الفكرة التي سماها الناشط السعودي الشاب بـ"النحل الإلكتروني"، مؤكدا أن الكاتب الصحفي الراحل أرسل له أموالا لدعم مشروعه قبل اغتياله في إسطنبول.

ومن خلال "تويتر"، أيضا، تمكنت السلطات السعودية من اختراق حساب "عمر بن عبدالعزيز"، ومن ثم اكتشفت تواصله مع "خاشقجي" وطبيعة الأفكار التي يتبادلونها.

ولذا دعت مؤسسة "سكاي لاين" الحقوقية (مقرها إستوكهولم) شركة "تويتر" إلى تحمل مسؤوليتها إزاء تصاعد اعتقال السعودية لمدونين معارضين إثر اختراق حساباتهم، عبر ممارسة كل الضغوط على السلطات السعودية للإفراج عنهم.

  كلمات مفتاحية

السعودية الخليج الجديد تركي الجاسر وفاة تعذيب انفراد تويتر تجسس الذباب الإلكتروني