أقدم مدير معهد دراسات الأمن القومي (الإسرائيلي) بجامعة تل أبيب، الجنرال "عاموس يادلين"، على إنهاء كلمة باحثة وجهت في ورقتها انتقادات حادة للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".
وسلطت ورقة الباحثة "أورليت بارلوف"، الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها "السيسي" ضد معارضيه، والتي تتضمن الاعتقالات الجماعية، وإغلاق المواقع الإخبارية، وأحكام الإعدام.
ووفق صحيفة "معاريف"، فإن "يادلين" قاطع الباحثة، وطلب منها إنهاء كلمتها أمام مؤتمر للمركز بسرعة، الأسبوع الماضي.
وشعر "يادلين" الذي شغل، في الماضي، منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، "أمان"، بالإحراج لأن "أورليت" قدمت معطيات تدل على حجم اليأس الذي يشعر به جيل الشباب في مصر، وفق الصحيفة.
وزاد من إحراج المسؤول الإسرائيلي، أن "أورليت" وثّقت معطياتها بمقاطع فيديو تظهر شهادات قدمها شباب مصري عن الأوضاع التي يعيشونها في ظل نظام "السيسي".
وأبلغت الباحثة الإسرائيلية الحضور، بأن "يادلين غير معني بأنّ يتم الكشف عن هذه المعطيات، في ظل وجود ممثلين عن السفارة المصرية في تل أبيب ضمن الحضور".
ومعهد دراسات الأمن القومي، الذي خدم معظم الباحثين فيه كقادة كبار في الجيش، وجهازي المخابرات الداخلية "الشاباك" و"الموساد"، عادة ما يشيد بـ"السيسي"، والمكاسب التي تجنيها (إسرائيل) من بقائه في الحكم.
ووصلت العلاقات بين (إسرائيل) ونظام "السيسي" إلى ما لم تصل إليه العلاقات مع أي نظام مصري سابق، والتنسيق الأمني بينهما وصل إلى مستويات غير مسبوقة.
