تبدأ الإثنين، أعمال مؤتمر باليرمو الدولي، حول مستقبل ليبيا، وسط مخاوف من فشل المؤتمر في الخروج بخارطة طريق للأزمة الليبية.

وستخصص جلسات المؤتمر يومي 12 و13 من الشهر الجاري، لبحث سبل استعادة السلام في ليبيا، وتسهيل عملية سياسية شاملة قبيل انتخابات محتملة، نهاية العام الجاري.

وتأتي هذه المحاولة الجديدة لإطلاق عملية انتخابية وسياسية بهدف إخراج البلاد من الوضع الحالي.

وقال مسؤول في قوات قائد جيش طبرق "خليفة حفتر"، إنّ رئيس الوزراء الإيطالي "جوزيبي كونتي" زار بنغازي الأحد للقاء "حفتر"، لكن مصدراً مقرباً من الحكومة الإيطالية نفى هذه الزيارة. 

وترجح تقارير غياب "حفتر" عن المشاركة في المؤتمر، رغم تعرضه لضغوط من روما.

ودعت روما شخصيات ليبية بارزة بالإضافة الى عدد من أعيان القبائل والمجتمع المدني، بحسب "أ ف ب".

وتسيطر حالة من التوتر على مؤتمر باليرمو الذي تستضيفه إيطاليا وسط انقسامات بين مختلف الدول المهتمة بليبيا.

وإيطاليا قلقة خصوصا من مشكلة المهاجرين الذين يسعى عشرات الآلاف منهم سنويا إلى الوصول إلى سواحلها انطلاقا من ليبيا.

وفي وقت سابق، اتهمت إيطاليا، فرنسا بأنها تريد أن تكون وحيدة في ليبيا التي يحكمها كيانان متنافسان، حكومة "فائز السراج" المنبثقة من عملية الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، وسلطات موازية في الشرق يدعمها برلمان منتخب عام 2014 وقوة مسلحة بقيادة "حفتر".

وفي مايو/أيار الماضي، دعت باريس إلى إجراء انتخابات في ديسمبر/كانون الأول المقبل، لكنها واجهت بسرعة تشكيكا من قبل إيطاليا وكذلك الولايات المتحدة.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا "غسان سلامة" أمام مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، إن اجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي أمر غير ممكن.

ويحضر مؤتمر باليرمو، وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان" ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغيريني".

وتتوقع روما مشاركة وفود رفيعة المستوى من جيران ليبيا ودول الخليج، وتركيا والاتحاد الأوروبي.