قد يشعر جماهير نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني ببعض الحزن بسبب التعادل أمام الغريم اللدودو ريفر بليت، على ملعبه "لابمبونيرا"، في ذهاب نهائي كأس ليبرتادوريس، إلا أن المشجع الياباني "إيسامو كاتو" هو الأكثر حزناً بعدما سافر لمدة 33 ساعة من أجل مشاهد ناديه المفضل ولم يستطيع.

وتعادل بوكا جونيورز مع ريفر بليت، بنتيجة 2-2، وهي نتيجة مخيبة لآمال جماهيره، خاصة أن مباراة العودة ستقام على ملعب الخصم "مونومنتال"، ويكفيه للتعادل 0-0 أو 1-1 للفوز باللقب.

ولم يتمكن "كاتو" من حضور مباراة الذهاب بسبب تأجيلها إلى الأحد بدلا من السبت، بسبب هطول الأمطار بغزارة وسوء الأحوال الجوية.

وقال "كاتو" لموقع "فيلجول": "زرت الأرجنتين 10 مرات منذ عام 2009 لحضور مباريات لبوكا، وبالتأكيد شعرت بالإحباط بعد فشلي في حضور النهائي".

وأضاف: "لكن رحلة العودة كانت أكثر مشقة، لأنها استغرقت 50 ساعة بسبب مشاكل في الطيران، مررت بأتلانتا ونيويورك ولندن وموسكو في طريق العودة من بيونس آيرس لطوكيو".

وتابع: "لدي العديد من الأصدقاء من مشجعي بوكا وكان من الممكن أن يرتبوا لي الإقامة من أجل حضور المباراة، لكن الفرصة الوحيدة أمامي كانت إقامة المباراة يوم السبت حتى أعود للعمل".

وواصل المشجع الياباني: "حقيقة لا أعرف كم دفعت من أجل السفر للأرجنتين، لكن بالتأكيد أحتاج أن أعمل كثيرا لأوفر تلك النفقات، أعمل في مصنع لإنتاج الأغذية، وبعد هذه الرحلة لن يكون لدي وقت كاف للراحة".

وعن حبه لبوكا جونيورز، يقول "كاتو": "أصبحت مشجعا لبوكا جونيورز عام 2000 عندما فاز بكأس العالم للأندية في اليابان، كان عمري 13 سنة فقط، ووجدت نفسي مشجعا لبوكا خلال المباراة".

وأكمل: "حضر 10 آلاف مشجع من الأرجنتين لدعم بوكا في اليابان، كان شيئا لا يُصدق بالنسبة لي، ولذلك بقيت مشجعا للفريق منذ فوزه بالبطولة ومرت 18 عاما حتى الآن".

وأردف: "اليابان أبعد بلد عن الأرجنتين ورغم ذلك حضر هذا العدد الكبير من الجماهير، حماس جماهير بوكا في تشجعيهم للفريق ضد ريال مدريد هو ما جذبني لتشجيع هذا الفريق".

واختتم "كاتو" حديثه: "لم أشاهد مباراة الذهاب لأنني كنت في الطائرة، ولكن أتمنى أن يفوز بوكا في الإياب ووقتها سأسافر إلى الإمارات لأشجع الفريق في كأس العالم".

ومن المنتظر أن تقام مباراة الإياب بين بوكا جونيورز وريفر بليت، في معقل الأخير ملعب "مونومنتال"، السبت، 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.