رئيس وزراء الجزائر يتهم قنوات تليفزيونية بتحريف كلمته بباريس

الاثنين 12 نوفمبر 2018 05:11 ص

اتهم رئيس الوزراء الجزائري "أحمد أويحيى"، الإثنين، إحدى القنوات التليفزيونية بالتلاعب بما تلفظ به بخصوص استخدامه كلمة "قتلى"، وليس "شهداء" على ضحايا حرب التحرير بالجزائر.

وتشهد الجزائر جدلا منذ الأحد، بسبب تداول تصريحات لـ"أويحيى" بباريس، يصف فيها شهداء حرب التحرير بـ"القتلى".

 

 

وجاء في بيان توضيحي لرئاسة الوزراء أن هذا التوضيح هو "رد على محاولات التلاعب بما تلفظ به أويحيى، بباريس بخصوص شهدائنا في حرب التحرير الوطني".

وتابع: "قامت إحدى القنوات التليفزيونية الخاصة بالتلاعب عن طريق التركيب، بما ورد من كلام على لسان الوزير الأول (رئيس الوزراء)، بخصوص شهداء حرب التحرير الوطني، حيث يكون قد ذكرهم بعبارة الموتى، وليس بعبارة الشهداء".

ويرد بيان رئاسة الوزراء على هذه القضية بالتأكيد أنه "بغرض تصويب الحقيقة بدقة، يجدر ذكر برقية (خبر) وكالة الأنباء الجزائرية، المنشورة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، انطلاقا من باريس".

وأوضح أن تقرير الوكالة، ورد فيه أنه تحدث عن "الثورة المظفرة للشعب الجزائري (1954-1962) الذي تعرض لفظائع الحرب في سبيل استعادة استقلاله، وكان ثمنها مليون ونصف مليون شهيد وملايين الضحايا والمرحلين وخراب كبير".

وذهب الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي (الحزب الذي يرأسه أويحيى) "صديق شهاب" في اتجاه معاكس، ففي الوقت الذي حاول فيه بيان رئاسة الوزراء إنكار لفظ القتلى وتحميل المسؤولية إلى القناة التي بثت الخبر، قال "صديق" إن رئيس الوزراء "أحمد أويحيى" تعامل ببراغماتية واختار كلمة قتلى؛ لأنها كلمة يفهمها قادة وزعماء العالم الذين كانوا حاضرين في هذه المناسبة، معتبرا أن هناك جهات تتصيد لرئيس الوزراء وتبحث له عن أخطاء وعثرات، وتحاول تشويه صورته.

 

 

 

ويعد ملف ثورة التحرير الجزائرية، من أكثر القضايا حساسية في البلاد، حيث مازالت محل تقديس من قبل أفراد الشعب، الذين يرفضون أي مساس بها أو بقادة الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي.

  كلمات مفتاحية

حرب التحرير الجزائر أحمد أويحيى محمد كوثراني