انتقد الوزير البحريني السابق "محمد علي فخرو" خطوات التطبيع العربي الرسمي مع الاحتلال الإسرائيلي، محملا المطبعين العرب جزءا من دماء شهداء قطاع غزة، الذين سقطوا مساء الأحد في المناطق الشرقية من مدينة خان يونس.
وشيّع آلاف الفلسطينيين في غزة، الإثنين، جثامين سبعة مقاومين، استشهدوا مساء الأحد، في اشتباك مسلح مع قوة خاصة إسرائيلية تسللت شرق خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
وأعرب "فخرو"، في تصريحات صحفية، عن أسفه "لتجمع جهتين لدعم الكيان الصهيوني في مشروعه للقضاء على القضية الفلسطينية، وهما الإدارة الأمريكية وتعاطفها الشديد مع كل ما تفعله إسرائيل، والجانب الآخر هو الطرف العربي الرسمي".
ولفت إلى وجود مؤامرة كبيرة لإنهاء الملف الفلسطيني، معتبرا أن كل المبررات التي يقدمها المطبعون العرب للقاء مع قادة الاحتلال من أجل الوساطة والتقريب مع الجانب الفلسطيني، جميعا تندرج ضمن المخطط الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية".
وأشار إلى أن الطرف العربي الرسمي لديه جرأة غير مسبوقة على التعاطي مع الاحتلال تحت يافطات متعددة، مستنكرا استقبال "نتنياهو" ويداه ملطختان بدماء الفلسطينيين في بعض البلدان العربية.
ودعا "فخرو" الشعوب العربية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء دعم القضية الفلسطينية في مقابل تراجع النظام العربي الرسمي عن الالتزام القومي عن الهم الفلسطيني.
وتابع "الشعوب العربية لا يمكن أن تقبل بهذا التآمر على فلسطين، ولكنها تبدو عاجزة بسبب الضغوط التي تقع عليها من قبل الاستخبارات العربية، التي لم تبق على صوت يخالف الرأي الرسمي إلا وقمعته بالسجن أو النفي".
