عادت قناة "الأقصى" الفضائية للعمل والبث، بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لها، عقب الإعلان عن اعتزامها بث تسجيل مصور لاستهداف المقاومة، حافلة إسرائيلية كانت تقل مستوطنين وجنودا في سديروت.

وتوقف بث قناة "الأقصى" بعد قصفها وتدميرها بشكل كامل، حيث تم إخلاء القناة بعد ورود تحذيرات لإدارتها، لتستهدفها طائرات الاحتلال الإسرائيلي بعدة صواريخ متلاحقة.

وقال مدير عام شبكة "الأقصى" الفضائية "وسام عفيفة"، إن الفضائية ستستمر في إيصال رسالة الشعب الفلسطيني للعالم، مؤكدا عودة البث البديل للفضائية بعيد دقائق من تدمير طائرات الاحتلال المبنى الرئيس لها في غزة بالكامل.

وطالب "عفيفة" المؤسسات الدولية بالعمل على حماية المؤسسات المدنية من الإرهاب الإسرائيلي، مؤكدا أن ما جرى جريمة بحق العمل الصحفي.

وقال المدير العام للشبكة: "تعرضنا 4 مرات للتدمير من قبل الاحتلال ولم ولن نتوقف".

من جهتها أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين تدمير فضائية "الأقصى"، معتبرة أنها جريمة جديدة بحق الإعلام الفلسطيني كافة.

وطالبت نقابة الصحفيين كافة الصحفيين التضامن مع زملائهم في فضائية "الأقصى" وتوفير كافة الإمكانيات لهم للقيام برسالتهم الإعلامية.

ودمرت قوات الاحتلال المقر الرئيس للفضائية الفلسطينية بالكامل، بعد أن أعطت موظفيه فرصة 10 دقائق لمغادرته، حيث قصفت طائرات حربية من نوع "إف 16" المقر وأتت عليه بالكامل، بعيد قصفه بصواريخ تحذيرية من طائرات استطلاع.

وفي وقت سابق، أعلنت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف حافلة لمستوطنين وجنود إسرائيليين في "كفار عزة" وأسفر عن إصابة 19، أحدهم في حالة خطيرة، بحسب بيانات الاحتلال.

وأكدت أن عملية استهداف الحافلة "مصورة"، مشيرةً إلى أنه سيتم عرضها خلال الساعات المقبلة.

ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في خان يونس، مساء الأحد، أدت إلى استشهاد 7 من عناصر "القسام" بينهم القيادي "نور بركة" (37 عاما)، وهو يتولى منصب نائب قائد كتيبة شرق خان يونس.

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي أن العملية أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي رفيع وإصابة آخر بجروح.

وتشهد الأوضاع الميدانية بين قطاع غزة و(إسرائيل)، توترا كبيرا منذ شهور، وسط جهود مصرية لإقرار اتفاق تهدئة في القطاع.

ومنذ مارس/آذار الماضي، يشارك فلسطينيون في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين شرقي قطاع غزة و(إسرائيل)؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز على المتظاهرين، وهو ما أسفر عن استشهاد أكثر من مئتي شخص وجرح الآلاف.