أكد القيادي العراقي في التيار الصدري، "حاكم الزاملي"، أن هناك أربعة أسباب وراء الخرق الأمني الذي حدث بمدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية (شمال)، وعودة تنظيم "الدولة الإسلامية" مرة أخري لاستهداف مواطنين بسيارة ملغومة، بعد من تحريرها بالكامل منه.
وقال "الزاملي"، فى بيان، إن السبب الأول يرجع إلى "التحركات المريبة للمجاميع الإرهابية على الحدود العراقية – السورية"، مشيرا إلى أن تلك التحركات نتج عنها الخرق الأمني الأخير والذي استهدف عدداً من المواطنين الآمنين في مدينة الموصل.
أما السبب الثاني، وفقا لـ"الزاملي"، فيتمثل فى "تعمد القوات الأمريكية ترك عدد من المناطق الحدودية دون تأمين، مشيرا إلى أن ذلك ساهم في خلق ثغرات حدودية مما دفع المجاميع الإرهابية إلى استغلال هذه الثغرات لتنفيذ أجندتها الإجرامية.
وتابع أن السبب الثالث هو "استغلال الإرهابيين للظروف الجوية وتضاريس هذه المناطق، منوها إلى "خطورة انتشار ظاهرة التهريب وابتزاز المواطنين والفساد المالي".
وذكر أن السبب الرابع يتعلق بانشغال بعض القطعات العسكرية فى المنطقة، بالقضايا المادية وبيع الاراضي والإتاوات والرشى وتهريب المخدرات والبضائع النفط، "وهو ما سهل عودة بعض المجاميع الإرهابية إلى مدينة الموصل وأطرافها".
وأوضح "الزاملي" أن"تلك المجاميع الإرهابية بدأت تهدد الناس وتمارس الابتزاز والتهديد وقتل المواطنين الموالين للدولة وغير المتعاونين معهم".
ونبه القيادي في التيار الصدري على خطورة استمرار هذا الوضع، مشيرا إلى انه ينذر بخطر جسيم يهدد أمن الموصل والمدن القريبة منها.
وطالب "الزاملي" القائد العام للقوات المسلحة بـ"وضع خطة محكمة وعاجلة لتأمين المنطقة الفاصلة بين مدينة الموصل (المركز) واطراف المدينة وصولا الى الحدود السورية".
ودعا إلى "تحريك القطعات العسكرية وخاصة بعد الاستقرار الأمني الملحوظ من مناطق وسط وجنوب العراق والاستفادة منها في سد الثغرات التي احدثتها القوات الامريكية".
يذكر أن مدينة الموصل شهدت في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، انفجار سيارة مفخخة قرب مطعم أبو ليلى بالمدينة ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى وإلحاق أضرار مادية بالمطعم.
