بلغت حصيلة الجولة الجديدة من التصعيد في قطاع غزة بين (إسرائيل) والمقاومة الفلسطينية، الإثنين، 3 شهداء، بينما أعلنت (تل أبيب) عن إصابة 19 إسرائيليا، فيما توعد الناطق باسم كتائب "القسام" بأن يكون مليون إسرائيلي تحت دائرة النار خلال الساعات المقبلة، إذا استمر قصف القطاع.

وقال الناطق باسم الجناح العسكري لـ"حماس"، والمكنى بـ"أبي عبيدة"، إن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في حالة حاليا تشاور جدي لتوسيع دائرة النار ضد أهداف إسرائيلية عسقلان البداية.

وأضاف، في بيان، أن "نحو مليون صهيوني سيكونون بانتظار الدخول في دائرة صواريخنا إذا كان قرار العدو هو التمادي في العدوان".

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الإثنين، باستشهاد 3 مواطنين فلسطينيين (2 منهم شمالي القطاع والثالث شرق مدينة رفح)، وإصابة آخرين بسبب قصف مدفعي وجوي نفذته قوات الاحتلال على أماكن متفرقة في غزة.

وأضافت أن الشهداء هم:  "محمد زكريا إسماعيل التتري" (27 عاما)، و"محمد زهدي حسن عودة" (22 عاما)، واستشهدا شمال القطاع، في حين استشهد الشاب "حمد النحال" (23 عاما) شرق مدينة رفح.

وبدءا من ساعات المساء، كثفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على أماكن متفرقة بالقطاع، كان أبرزها مقر قناة "الأقصى" الفضائية، التابعة لحركة "حماس"، مما أدى إلى تدميره بالكامل، لكن بث القناة، عاد رغم ذلك بعد القصف بدقائق.

القصف الإسرائيلي طال بيوتا مدنية، هي منزل عائلة "محمد ظهير"، في رفح، ومنزل عائلة "البريم"، في بني سهيلا، ومنزل عائلة "الناجي"، في أرض الشنطي، وعمارة الرحمة، في حي الشيخ رضوان، وبناية فندق الأمل، غربي غزة، بالإضافة إلى محيط الكلية الجامعية جنوب مدينة غزة، ومحيط المستشفى الأندونيسي، بحسب وكالات محلية فلسطينية.

وقبل دقائق قليلة من كتابة تلك السطور، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مبنى الأمن الداخلي الفلسطيني.

من ناحيتها، بلغ عدد الصواريخ والقذائف التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على مناطق داخل الأراضي المحتلة 500 صاروخ وقذيفة، بحسب إحصائيات نشرها جيش الاحتلال، أصاب عدد منها مباني ومؤسسات وتسبب بإصابات بالعشرات بين الإسرائيليين، بين الهلع والجراح.

ووفق موقع "حدشوت" العبري؛ فقد أصيب مستوطن بجروح خطيرة بعد سقوط قذيفة على حافلة، قبالة شمال قطاع غزة.

ودوت صفارات الإنذار في مستوطنات الاحتلال وسط سماع انفجارات متتالية.

وفي غزة، أعلن عن تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، الثلاثاء.

ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في خان يونس، مساء الأحد، أدت إلى استشهاد 7 من عناصر "القسام" بينهم القيادي "نور بركة" (37 عاما)، وهو يتولى منصب نائب قائد كتيبة شرق خان يونس.

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي أن العملية أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي رفيع وإصابة آخر بجروح.

وتشهد الأوضاع الميدانية بين قطاع غزة و(إسرائيل)، توترا كبيرا منذ شهور، وسط جهود مصرية لإقرار اتفاق تهدئة في القطاع.