ذكرت وسائل إعلام ليبية أن "خليفة حفتر" رفض حضور حفل عشاء أقامه رئيس الوزراء الإيطالي "جوزيبي كونتي"، جمع الأطراف الليبية والدولية المشاركة في مؤتمر باليرمو.

وأشارت وكالة "فرانس بريس" إلى أن "كونتي" استقبل "حفتر"، أمس الإثنين، عند الساعة (19.30 ت غ) بعد فترة من الشكوك أحاطت مشاركته في هذا المؤتمر الدولي.. فيما رفض المشاركة في العشاء الذي أقامه رئيس الوزراء الإيطالي.

وقال مسؤول إيطالي إن "كونتي" كان يعتزم لقاء "حفتر" ومسؤولين ليبيين آخرين، وجّهت إليهم دعوات إلى باليرمو، في سلسلة من الاجتماعات الثنائية مساء الإثنين.

وأردفت الوكالة في تقريرها: "عقب العشاء قصد كونتي لبرهة قاعة الصحفيين لتحيّتهم وقد سألوه عن هذه الاجتماعات الثنائية فأتى جوابه ضبابيا، إذ لم يؤكد ما إذا كانت عقدت أم لا، وقال الاجتماعات الثنائية هنا تعقد طوال الوقت. سنواصل العمل غدا".

وأضافت أن "حفتر" يبدي ترددا في الجلوس إلى طاولة واحدة مع بعض المشاركين الذين يعتبرهم "إسلاميين متطرفين"، تمت دعوتهم إلى باليرمو، بحسب أوساط الوفد المرافق له.

ومؤتمر باليرمو الذي بدأت أعماله، أمس الإثنين، يشكل محاولة جديدة لإطلاق عملية انتخابية وسياسية بهدف إخراج البلاد من الوضع الحالي، بعد مؤتمر باريس الذي عقد في مايو/أيار الماضي وأسفر عن اتفاق على موعد لإجراء انتخابات وطنية في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2018.

وبدأت فعاليات المؤتمر من خلال اجتماعات مصغرة لعدة أطراف وبمشاركة المبعوث الأممي، في إطار مناقشة القضايا الرئيسية على جدول أعمال المؤتمر.

وقبل أيام، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا "غسان سلامة"، إنه يسعى باتجاه إجراء انتخابات في ليبيا ربيع العام المقبل، في خطوة تعد إقرارا منه بصعوبة الالتزام بخطة سابقة أعلنها وكانت تقتضي بإجراء انتخابات في هذا البلد العربي قبل نهاية العام الجاري.

ومنذ 2011، تشهد ليبيا انقساما تجلى في سيطرة قوات "حفتر"، المدعومة من مجلس النواب، على الشرق الليبي، في حين تسيطر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، والمدعومة من المجلس الأعلى للدولة على معظم مدن وبلدات غربي البلاد.