هآرتس: تصعيد غزة اختبار لتصريحات نتنياهو بباريس

الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 09:11 ص

"اختبار حقيقي".. هكذا وصفت الصحفية الإسرائيلية "نوا لانداو" التصعيد العسكري الجاري حاليا في قطاع غزة، في إشارة إلى أن تعاطي رئيس الوزراء بدولة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" معه سيكشف مدى اتساقه مع ما سبق أن أعلنه في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الفرنسية باريس، يوم الأحد الماضي.

وأشارت "لانداو"، في تحليل نشرته بصحيفة "هآرتس" العبرية، إلى أن "نتنياهو" صرح، على هامش مشاركته في الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، بأنه "سيعمل بكل طريقة ممكنة لاستعادة الهدوء لسكان المجتمعات الإسرائيلية القريبة من غزة، ولعدم حدوث أزمة إنسانية في القطاع أيضا"، مضيفا: "أفعل كل ما بوسعي لمنع حرب غير ضرورية، فكل حرب تفقد الأرواح.. أنا لا أخاف منها إذا كانت ضرورية، لكنني أريد أن أمنعها إذا لم تكن كذلك".

وأبدت المحللة الإسرائيلية تشككها في التزام "نتنياهو" بما صرح به في باريس، واصفة حديثه عن تكلفة الحرب بأنه التفاف لفظي تكتيكي يخفي رئيس الوزراء الإسرائيلي وراءه عدم وجود استراتيجية لديه إزاء تهدئة طويلة الأمد بغزة.

واستشهدت "لانداو" بتصريحات سابقة لـ"نتنياهو" قال فيها: "لا يمكنني أن أبرم اتفاقاً دبلوماسياً مع منظمة تقوم إيديولوجيتها على تدميرنا (..) لا يوجد حل سياسي لغزة، وليس لدي أي حل لداعش، وليس لدي أي حل لإيران طالما أنها تعلن أنها تحاول تدميرنا".

وإزاء هكذا اعتراف بعدم وجود خطة لاحتواء لغزة، يصعب تصديق أن "نتنياهو" سيكون قادرا على الوفاء بما تعهد به في باريس، بحسب "لانداو" التي نوهت إلى تصريح آخر له مفاده أنه "سيستخدم أقصى قوة إذا لم تنجح الجزرة".

ولفتت المحللة الإسرائيلية إلى أن استخدام العصا، وفقا لـ "نتنياهو"، يمكن أن يذهب إلى حد "احتلال غزة".

المصدر | الخليج الجديد + هآرتس

  كلمات مفتاحية

نتنياهو باريس غزة إسرائيل نوا لانداو إيران