صحفيون دوليون يثمنون موقف تركيا في قضية خاشقجي

الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 09:11 ص

ثمن صحفيون في رابطة المراسلين المعتمدين لدى الأمم المتحدة جهود تركيا للكشف عن ملابسات جريمة قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأعربت رئيسة الرابطة "نينا لارسون"، عن أملها في أن يشكل الموقف التركي من قضية خاشقجي (59 عامًا) رادعا لمن يفكرون في ارتكاب جرائم مماثلة، واصفة مقتل "خاشقجي" بـ"الحادث المروع والصادم للغاية".

وأكدت أن "مقتله عقب دخوله القنصلية، وتوهم قاتليه تخلصهم من الجريمة دون أن يُحاسَبوا عليها، هو أمر ينبغي التوقف عنده".

وشددت على أن "مقتل خاشقجي أظهر من جديد المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها الصحفيون في أرجاء العالم".

وأفادت بأن "مقتل خاشقجي نبه الصحفيين إلى ضرورة أن يكونوا حذرين دومًا، وأن يتحركوا سويًا في مواجهة التهديدات التي تستهدفهم".

ودعت إلى "ضرورة حصول الصحفيين العاملين في المناطق الخطرة على الدعم".

وأشارت إلى أن اهتمام الإعلام العالمي المكثف بجريمة "خاشقجي" أمر إيجابي، معربة عن "اعتقادها بأن السعوديين اندهشوا من الحرص التركي بهذه الدرجة على التحقيق في الجريمة".

وأضافت: "كانوا يظنون أنهم قادرون على التخلص من الجريمة بسهولة، دون أن يتعرضوا لأية مساءلة.. لكن أنقرة تعتزم كشف جميع تفاصيل الحادث، وهذا إيجابي بالنسبة للصحفيين".

من جانبه، قال الرئيس السابق لرابطة الصحفيين، "جان ديرك هيربيرمان"، إن "مقتل خاشقجي داخل مبنى دبلوماسي هو أمر صادم جدا".

وأضاف أن "الرياض، ومنذ أول ليوم لاختفاء الصحفي السعودي، حاولت التستر على الجريمة".

وأعرب عن أمله في أن يكون السعوديون جاديين في التحقيق بالجريمة، مستدركا "أشك في أن تحقق الرياض بجدية، وكما يبنغي، في الجريمة".

وشدد على أن لديه "شكوكا في أن تقدم المملكة الضالعين في الجريمة إلى القضاء".

وأشاد "بالمساعي والخطوات التي اتخذتها تركيا للكشف عن جريمة مقتل خاشقجي، واصفا التحقيقات التركية حول الجريمة بـالاحترافية".

ودعا "المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة للحيلولة دون مقتل صحفيين آخرين داخل مبانٍ دبلوماسية، مثل القنصليات العامة".

ورأى "هيربيرمان" أن "جريمة كهذه لا يمكن أن تُنفّذ ضمن نظام أوتوقراطي، دون علم أو إذن المسؤولين رفيعي المستوى في المملكة".

طرف غير موثوق

ورأى "بيتر كيني"، وهو صحفي من دولة جنوب أفريقيا، أن السعودية كانت أكثر طرف غير موثوق به في القضية، واصفا الخطوات والمواقف التركية، منذ اليوم الأول لجريمة مقتل "خاشقجي"، بـ"المتناسقة".

وشدد على أن تركيا نالت سمعة جيدة بفضل المقاربة التي تبنتها.

ودعا "كيني" صحفيي العالم إلى استخلاص الدروس من جريمة مقتل "خاشقجي"، واتخاذ المزيد من التدابير لحماية الصحفيين.

وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقرت الرياض بمقتل "خاشقجي" داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه "شجار"، دون أن تكشف عن مكان الجثة، وهي الرواية التي قوبلت بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية تحدثت عن إرسال فريق لتخدير وخطف الصحفي السعودي.

وترجح السلطات التركية فرضية استخدام مادة الأسيد لإذابة جثمان "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، أو في منزل القنصل القريب منها.

  كلمات مفتاحية

تركيا مقتل خاشقجي جمال خاشقجي صحفبون دوليون