أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، ربما أسكت جسديا، لكن أفكاره سيكون لها تأثير دائم ومستنير على الشباب في المنطقة والصحفيين في جميع أنحاء العالم. 

وأوضحت  "سارة ليا واتسن" المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة، أن "خاشقجي كان واحدا من أكثر الصحفيين خبرة وإنجازات بين أبناء جيله".

وأضافت في كلمة بحفل أقامته منظمة "ميدل إيست مونيتور" تكريما لذكرى "خاشقجي" أن "اهتمام خاشقجي المهني امتد إلى ما هو أبعد من مسقط رأسه في المملكة العربية السعودية، ووصل إلى السودان والجزائر وأفغانستان وفلسطين".

وأوضحت أن حرية التعبير والنزاهة في المناصب العامة والحكم الرشيد والمساءلة والشفافية كانت كلها قضايا قريبة من قلبه.

وأكدت أنه كانت لديه رغبة في رؤية ثروة المنطقة تتوزع بشكل عادل بينما يتاح تكافؤ الفرص بعدالة للجميع.

وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقرت الرياض بمقتل "خاشقجي" داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه "شجار"، دون أن تكشف عن مكان الجثة، وهي الرواية التي قوبلت بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية تحدثت عن إرسال فريق لتخدير وخطف الصحفي السعودي.

وترجح السلطات التركية فرضية استخدام مادة الأسيد لإذابة جثمان "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، أو في منزل القنصل القريب منها.