أعلن نائب الرئيس التركي، "فؤاد أقطاي"، الثلاثاء، انسحاب وفد بلاده من المؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي تستضيفه مدينة باليرمو الإيطالية.

وبينما لم يكشف "أقطاي" تفاصيل أسباب القرار التركي، أشار إلى أن الانسحاب ترافق مع "خيبة أمل كبيرة" من المؤتمر.

جاء ذلك في ظل ضعف التوقعات بشأن مخرجات المؤتمر بعد إعلان المكتب الصحفي لقوات "خليفة حفتر"، التي تسيطر على أغلب مناطق الشرق الليبي، عدم مشاركة قائدها في المؤتمر رغم وصوله إلى باليرمو مساء أمس الإثنين.

وأوضح بيان للمكتب أن "حفتر" وصل إلى باليرمو لعقد اجتماعات على هامش المؤتمر.

وكان "حفتر" قد التقى رئيس الوزراء بالحكومة المعترف بها دوليا "فايز السراج" بالمدينة للمرة الأولى منذ أكثر من 5 أشهر.

وسطيرت حالة من التوتر على المؤتمر، الإثنين، وسط انقسامات بين مختلف الدول المشاركة فيه، خاصة إيطاليا وفرنسا.

فإيطاليا قلقة من مشكلة المهاجرين الذين يسعى عشرات الآلاف منهم سنويا إلى الوصول إلى سواحلها انطلاقا من ليبيا، وسبق أن اتهمت فرنسا بأنها تريد أن تكون وحيدة في ليبيا التي يحكمها كيانان متنافسان، حكومة "فائز السراج" المنبثقة من عملية الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، وسلطات موازية في الشرق يدعمها برلمان منتخب عام 2014 وقوة مسلحة بقيادة "حفتر".

وفي مايو/أيار الماضي، دعت باريس إلى إجراء انتخابات في ديسمبر/كانون الأول المقبل، لكنها واجهت بسرعة تشكيكا من قبل إيطاليا وكذلك الولايات المتحدة.

ويهدف المؤتمر إلى إحراز تقدم فى إنهاء حالة انعدام القانون وازدواجية السيطرة العسكرية في ليبيا وتعزيز إطار الأمم المتحدة لعقد انتخابات عامة في نهاية المطاف.

ويشارك في المؤتمر إلى جانب الخصوم الليبيين، الاتحاد الأوروبي والبلدان المجاورة لليبيا، ممثلة في الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، إضافة إلى روسيا، بحضور المبعوث الأممي إلى ليبيا "غسان سلامة".