استنكرت محررة الآراء الدولية في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، "كارين عطية"، امتناع إدارة "تويتر" عن حذف حساب مستشار ولي العهد السعودي، "سعود القحطاني"، المتهم بالتورط في قتل زميلها الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية.
وقالت "كارين" في تغريدة لها: "إنها لا تزال تنتظر تفسيرا من إدارة تويتر حول سبب عدم غلق حساب القحطاني".
وأشارت إلى أن حساب "القحطاني"، الذي استخدم "تويتر" لإنشاء "قوائم سوداء" للمنتقدين، لم يتم إيقافه بعد.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كشفت "كارين" عن تلقيها وعدد من الصحفيين تهديدات باللغة العربية عبر "تويتر".
وقالت في تغريدة أخرى: "إن ما أصبح واضحا بشكل مثير للغضب خلال الأسابيع الماضية حول مقتل خاشقجي هو أن تويتر وقف جانبا، بينما واصل المتصيّدون والحسابات السعودية المؤكدة مضايقة الكتاب والناشطين وتهديدهم باللغة العربية".
كانت "كارين" وجهت سؤالا لإدارة "تويتر" حول أحقية استخدام "القحطاني" لخدمتها.
وقالت في تغريدة لها: "سؤال جدّي، هل يجب أن يستمر سعود القحطاني باستخدام حساب تويتر فعال، بعدما وجد أن لديه صلة مباشرة بعملية اغتيال خاشقجي؟".
وحول "القحطاني" حسابه على "تويتر" إلى حساب شخصي، وحذف جميع "الألقاب" الرسمية التي كان يدونها في النبذة الشخصية عنه.
وبعد شهر من الاغتيال، وجهت شخصيات من الأسرة الحاكمة في السعودية، ومستشارين حكوميين، عبر تسريبات لوسائل إعلام غربية، أصابع الاتهام بشكل صريح إلى "القحطاني" في قتل "خاشقجي" الذي كان يكتب عمود رأي بصحيفة واشنطن بوست.
وتشير تقارير غربية إلى أن السلطات السعودية تضع "القحطاني" ككبش فداء لولي العهد "محمد بن سلمان"، الذين يتهموه بأنه من أصدر الأوامر باغتيال "خاشقجي"، لافتين إلى أن حادثة مثل هذه لم تكن لتتم دون أمر من أعلى سلطة بالبلاد.
