أكد الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، الثلاثاء، ثبات موقف بلاده حول ضرورة التوصل لتسوية سياسية شاملة في ليبيا بدعم من الأمم المتحدة.
وشدد "السيسي"، خلال مشاركته في مؤتمر باليرمو لحل الأزمة الليبية، على أن قوام التسوية يجب أن يكون تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات، بالشكل الذي يحافظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية وعلى استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية فيها، وعلى رأسها الجيش والبرلمان والحكومة، حسب بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وتابع: "كما يجب أن تتيح التسوية أيضا الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات في ليبيا وتحقيق مصالح الشعب الليبي في عودة الاستقرار والأمن".
والثلاثاء، التقى "السيسي" رئيس الوزراء الإيطالي، "جيوسبي كونتي"، لبحث العلاقات الثنائية والأزمة الليبية على هامش مؤتمر باليرمو المكرس للملف الليبي.
وأعرب رئيس الوزراء الإيطالي عن تقدير بلاده للدور الفعال الذي تلعبه مصر لاستعادة الاستقرار والأمن ودعم المؤسسة العسكرية الوطنية في ليبيا.
ومؤتمر باليرمو الذي بدأت أعماله، الإثنين، يشكل محاولة جديدة لإطلاق عملية انتخابية وسياسية بهدف إخراج البلاد من الوضع الحالي، بعد مؤتمر باريس الذي عقد في مايو/أيار الماضي، وأسفر عن اتفاق على موعد لإجراء انتخابات وطنية في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2018.
لكن، قبل أيام، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا "غسان سلامة"، إنه يسعى باتجاه إجراء انتخابات في ليبيا ربيع العام المقبل، في خطوة تعد إقرارا منه بصعوبة الالتزام بخطة سابقة أعلنها وكانت تقضي بإجراء انتخابات في هذا البلد العربي قبل نهاية العام الجاري.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا انقساما تجلى في سيطرة قوات "حفتر"، المدعومة من مجلس النواب، على الشرق الليبي، في حين تسيطر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، والمدعومة من المجلس الأعلى للدولة على معظم مدن وبلدات غربي البلاد.
