كاتب سعودي للإسرائيليين: خندقنا واحد وقلوبنا معكم ضد حماس

الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 04:11 ص

أثار الكاتب السعودي ومدير معهد أبحاث الشرق الأوسط في مدينة جدة، "عبدالحميد الحكيم"، جدلا واسعا، بعدما أبدى تعاطفه الكامل مع (تل أبيب) في التصعيد العسكري الدائر حاليا في غزة، والذي بدأ بعد تسلل قوة إسرائيلية خاصة إلى القطاع، مساء الأحد الماضي، ومحاولتها تنفيذ عملية استخباراتية معقدة هناك، قبل اكتشاف أمرها واشتعال الأمور.

وعبر حسابه بـ"تويتر"، عبر "الحكيم" عن "تضامنه القلبي" مع تل أبيب ضد ما اعتبره "إرهابا من حركة حماس والجهاد، باعتبارهما أذرعا للنظام الإيراني في غزة"، حسب زعمه.

وقال الكاتب السعودي: "لإسرائيل الحق في كل ما تتخذه للدفاع عن شعبها من إرهاب عملاء إيران"، مطالبا السلطة الفلسطينية في رام الله "بأن تقوم بدورها بتحرير غزة من حماس".

 

 

وأضاف، في تغريدة أخرى، ردا على تغريدة من حساب "إسرائيل بالعربية" التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، والتي اعتبرت أن "حماس" تستهدف المدنيين في (إسرائيل)، قائلا إن السعوديين والإسرائيليين باتوا في خندق واحد.

وتابع: "لا نقبل أن تمتد أيادي إيران الملوثة بالإرهاب عبرعملائها في غزة ضد الشعب الإسرائيلي".

وأردف: "من يعطي الأوامر بقصف السعودية بالصواريخ التي تنطلق من اليمن، وبقصف إسرائيل بالصواريخ التي تنطلق من غزة هو النظام الإيراني، فلكم ولنا الحق بالرد بجميع الوسائل التي تحمي شعوبنا"، على حد قوله.

 

 

وكان لافتا أن حساب "إسرائيل بالعربية" حرص على الإشادة بـ"الحكيم"، شاكرا إياه على "تعاطفه ضد الإرهاب الذي تموله إيران بغية إشعال نار الحرب في المنطقة مستخدمة وكلائها الحمساويين في غزة".

 

 

ولقيت تغريدات "عبدالحميد الحكيم" هجوما كاسحا من عدد كبير من المتابعين والناشطين عبر "تويتر".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

والإثنين، فوجئ مغردون، بالحقوقي السعودي وعضو منظمة العفو الدولية، "أحمد بن سعد القرني"، يدعو الله بأن يسدد رمي دولة الاحتلال الإسرائيلي في قصفها لمواقع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقطاع غزة.

وفي تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، نشر "القرني" خبر قصف غزة بصيغة: "إسرائيل تقصف الإرهابيين (حماس) بقطاع غزة.. اللهم سدد رميهم على مواقع حماس الإرهابية".

 

 

يذكر أن "الحكيم" قد خرج، بعد ساعات من قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ليطالب العرب بالإيمان بأن "القدس رمز ديني مقدس لليهود كقداسة مكة والمدينة بالنسبة إلى المسلمين، مطالبا العقل العربي بالتحرر من الموروث الناصري والإسلام السياسي الذي غرس ثقافة كراهية اليهود، وإنكار حقهم التاريخي في المنطقة"، وذلك في مداخلة مع قناة "الحرة" الأمريكية.

 

 

وفي أبريل/نيسان الماضي، هنأ "الحكيم"، عبر حسابه بـ"تويتر"، (إسرائيل) بـ"عيد الاستقلال"، داعيا إلى وحدة الصف بين الإسرائيليين والسعوديين، وقد احتفى أيضا حساب "إسرائيل بالعربية"، بتغريدته.

 

 

وفي 3 مايو/أيار الماضي، اعتبر "الحكيم" أن (إسرائيل) وحدها هي التي تقف مع السعودية الآن ضد إيران وليس العرب أو تركيا.

 

 

وبعدها بأيام، كرر "الحكيم" تهنئته، ولكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، بمناسبة افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة.

 

 

وشهدت الفترة الماضية، تزايدا في عدد الكتاب والإعلاميين والسياسيين السعوديين، المقربين من الديوان الملكي، المطالبين علنا بتطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، واعتبار الصراع العربي الإسرائيلي جزءا من الماضي، والتأكيد على أنه لا يجب على العرب الدفع نيابة عن الفلسطينيين، وملمحين إلى حقوق تاريخية لـ(إسرائيل) في الأراضي الفلسطينية. (طالع المزيد).

ومن أبرز هؤلاء الكتاب والإعلاميين: "محمد آل الشيخ"، "عبدالحميد الحكيم"، "تركي الحمد"، "أحمد العرفج"، "منصور الخميس"، "صالح الفهيد"، "منصور النقيدان"، "سامي العثمان"، "حمزة السالم"، "سعود الفوزان"، "عبدالرحمن الراشد"، "سعاد الشمري"، وغيرهم.

  كلمات مفتاحية

السعودية إسرائيل تطبيع عبدالحميد الحكيم غزة تويتر