قالت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، إن تصريحات وزيرها "جان إيف لودريان" بشأن مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" "فُسّرت بشكل خاطئ".
كان "لودريان" صرح في وقت سابق بأن فرنسا لم تتسلم على حد علمه أي تسجيلات تتعلق بجريمة قتل "خاشقجي".
وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" يكذب بإعلانه أن باريس تسلمت هذه التسجيلات، قال وزير الخارجية الفرنسي: "لديه لعبة سياسية في هذه الظروف".
وفي تعليقها على تصريحات "لودريان" التي أغضب أنقرة بشدة، أضافت الخارجية الفرنسية أن الأخير "كان يقصد بتصريحاته أنّه لم يحصل على معلومات كافية تكشف حقيقة القضية، وأن حقيقة مقتل خاشقجي ليست مقتصرة على التسجيلات الصوتية الموجودة لدى تركيا".
والإثنين، أكد رئيس دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية، "فخر الدين ألطون"، رفض بلاده الاتهامات الموجهة ضد الرئيس "أردوغان" من قبل "لودريان" بـ"التلاعب السياسي" فيما يتعلق بقضية "خاشقجي".
وقال "ألطون"، عبر بيان: "اتهام وزير الخارجية الفرنسي لرئيس جمهوريتنا بالتلاعب السياسي أمر غير مقبول".
وأضاف: "تركيا تواصل جهودها من أجل كشف كل تفاصيل جريمة خاشقجي بما فيها الآمر بارتكاب الجريمة".
وأكد أنّه لولا المساعي التركية الحازمة لتمت التغطية على حادثة مقتل "خاشقجي" منذ زمن، موضحا أنّ مشاركة الأدلة المتعلقة بمقتل "خاشقجي" مع المسؤولين في عدة دول صديقة، يعكس النوايا التركية في الكشف عن ملابسات الجريمة.
وأمس، اعتبر وزير الخارجية التركي، "مولود تشاووش أوغلو"، أن "لودريان تجاوز حدوده باتهاماته للرئيس أردوغان".
وشدد، في تصريح لـ"الأناضول"، أنه على الوزير الفرنسي أن يعلم كيفية التحدث مع رئيس دولة، موصيا إياه بعدم الخلط بين الزعماء الفرنسيين والرئيس "أردوغان".
