تلميح أمريكي إيجابي حيال السودان.. والبشير: الأرزاق بيد الله

الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 06:11 ص

قال رئيس بعثة واشنطن الدبلوماسية لدى الخرطوم "ستيفن كوتسيس"، الثلاثاء، إن واشنطن مستعدة لبدء مباحثات مع الخرطوم من أجل شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب المدرج عليها منذ عام 1993.

وأضاف "كوتسيس"، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، أن "الولايات المتحدة مستعدة لبدء عملية تهدف الى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".

وأشار إلى أن معالجة السودان لكل القضايا التي تشغل الولايات المتحدة "ستنقل البلاد الى ظروف أفضل بكثير دوليا مما هي عليه الآن"، بحسب "فرانس برس".

وتابع: "بسبب وجود السودان على القائمة، نحن ملزمون بموجب القانون بقطع الطريق أمام أي تمويل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي او أي مؤسسات تمويل دولية".

يأتي ذلك التطور، بعد إعلان الخارجية الأمريكية، الأربعاء الماضي، استعداد الولايات المتحدة شطب السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، شريطة التزامه بستة شروط لاتخاذ هذه الخطوة.

وهذه الشروط الستة هي توسيع التعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز حماية حقوق الإنسان وممارساتها، بما في ذلك حرية الدين والصحافة، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية، ووقف الأعمال العدائية الداخلية، وخلق بيئة أكثر ملاءمة للتقدم في عملية السلام في السودان، واتخاذ خطوات لمعالجة بعض الأعمال الإرهابية البارزة، والالتزام بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلقة بشأن كوريا الشمالية.

وأدرجت الولايات المتحدة السودان على القائمة عام 1993 عندما قدم ملاذا لزعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" بين عامي 1992 و1996.

وفي عام 2006، أضافت سببا جديدا مرتبطا بالنزاع الدائر بين الحكومة والمتمردين في إقليم دارفور غربي البلاد منذ 2003.

من جانبه، قال الرئيس السوداني "عمر البشير"، إن السودان لن يرهن قراره لأي جهة كانت مهما كان الأثر، "لأنه سيظل يؤمن بأن الأرزاق بيد الله وحده".

جاء ذلك لدى مخاطبته، الثلاثاء، احتفالات قوات الدفاع الشعبي بمدينة كوستى بولاية النيل الأبيض (جنوب) بعيدها 29، حسب قناة الشروق المقربة من الحكومة.

وأضاف: "عليهم أن يمسكوا خزائنهم ومخازنهم، ونقول لمن يستقوى بأمريكا والغرب إن المتغطي بأمريكا عريان".

وأشار الرئيس السوداني إلى أنه رغم الظروف التي تمر بها بلاده إلا أنها ما زالت راكزة وواقفة في ظل الانهيار والدمار اللذين تشهدهما عدد من دول الإقليم نتيجة للحروب والصراعات.

وأصدر "ترامب"، الخميس الماضي، أمرا تنفيذيا مدد بموجبه حالة الطوارئ الوطنية التي فرضتها الإدارة الأمريكية عام 1997.

وذكر الأمر التنفيذي، أن السودان لا يزال يشكل تهديدا غير عادي للأمن القومي وللسياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وتجرى مشورات مكثفة بين السودان وأمريكا، من أجل حسم قضية بقائه ضمن الدول الراعية للإرهاب، حيث تسعى الخرطوم، لرفع كامل للحظر الاقتصادي الأمريكي، وذلك من خلال تخطى عقبة حذف اسم السودان.

  كلمات مفتاحية

السودان الولايات المتحدة العلاقات السودانية الأمريكية عمر البشير. عقوبات دول راعية للإرهاب