تغريدات لعبدالخالق عبدالله تثير غضب سعوديين وسجالا عبر تويتر

الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 07:11 ص

أثار المستشار السابق لولي عهد أبوظبي، "عبدالخالق عبدالله"، جدلا واسعا بتغريدات عبر "تويتر"، اُعتبرت أنها تقلل من شأن السعودية، على وقع الأزمات الدولية والإقليمية التي تواجهها المملكة، على خلفية سياسات ولي العهد "محمد بن سلمان"، لاسيما حرب اليمن، ومقتل الصحفي "جمال خاشقجي".

وكتب "عبدالله"، عبر حسابه بـ"تويتر"، معلقا على زيارة وزير الخارجية البريطاني "جيريمي هانت" إلى أبوظبي، خلال الساعات الماضية، بأن "أبوظبي أصبحت مركز الثقل العربي الجديد".

 

 

ولقيت تلك التغريدة انتقادات من مغردين سعوديين، معتبرين أن "صياغتها ليست بريئة"، محذرين الأكاديمي والسياسي الإماراتي من الانجرار إلى الإساءة للسعودية، على حد قولهم.

 

 

 

 

وأمام تلك الردود، مضى "عبدالله" في أسلوبه، معتبرا أن من لا يصدق ما قاله حول المكانة الجديدة للإمارات، حاقد ومنزعج ومحرض، قائلا إن "الحقائق على أرض الواقع والمسؤوليات الضخمة التي تتحملها الإمارات حاليا تجاه الأمة العربية تشير إلى أنها أصبحت مركز الثقل الجديد والنجم التنموي الصاعد في الفضاء العربي".

 

 

لكن يبدو أن مستشار "بن زايد" السابق، اختار التهدئة في نهاية الأمر، أمام توالي الانتقادات السعودية؛كتب أن اعتبار الإمارات مركز الثقل العربي الجديد "لا يعني التقليل من مكانة أي دولة وتجاهل شأن أي عاصمة".

وأضاف أن "بروز الإمارات كمركز ثقل فخر لكل إماراتي وخليجي وعربي".

 

 

وأبدى مغردون تعجبهم من فخر الأكاديمي الإماراتي بقيادة بلاده للأمة العربية حاليا، رغم أن واقع العرب يتجه إلى منحدر سحيق من التبعية والانقياد للقوى الاستعمارية، معتبرين أن تلك التطورات دليل على فشل ريادة الإمارات التي يتحدث عنها "عبدالله".

ودائما ما تعتبر السعودية نفسها مركز الثقل العربي والإسلامي في المنطقة، وبات ذلك التصور محددا رئيسيا في السياسة الخارجية للمملكة.

لكن مراقبين يرون أن تلك المكانة اهتزت بشكل عنيف، خلال الفترة الماضية، وتحديدا منذ انتهاء عصر الدبلوماسية السعودية القوية ذات السياسات المتزنة، وتحول المملكة إلى عصر ساد فيه الاندفاع والتهور، على يد ولي العهد الحالي.

ويتحدث آخرون عن انتظار ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" استمرار هذه السياسة السعودية ليشغل هو الفراغ الكبير الذي أحدثه التغيير السعودي السلبي، إقليميا ودوليا، وهو ما بدت إرهاصاته فعليا خلال الفترة القليلة الماضية.

واعتبر البعض أن صمت "بن زايد" الأخير بشكل تام إزاء الضغوط غير المسبوقة التي تعرضت لها الرياض على خلفية مقتل "خاشقجي"، دليلا على ذلك، حتى أن مجلة "ذا أمريكان كونسيرفاتيف" قالت إن "بن زايد" بات كـ"قط ابتلع الكناري"؛ بسبب التزامه الصمت التام خلال تلك الأزمة.

  كلمات مفتاحية

الإمارات السعودية العلاقات السعودية الإماراتية عبدالخالق عبدالله تويتر هجوم