يستعد "ماثيو تولر"، مرشح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وسفير الولايات المتحدة الحالي في اليمن، لتولي المنصب نفسه في العراق.

وقبل أيام، أعلن البيت الأبيض، في بيان، أن "تولر" سيخلف "دوغلاس سيليمان" الذي أمضى قرابة عامين في منصب السفير في بغداد.

و"تولر" هو سفير الولايات المتحدة في اليمن منذ عام 2014، كما كان سفيراً لبلاده لدى الكويت بين عامي 2011 و2014، وسبق له أن عمل في سفارات واشنطن في القاهرة وبغداد والكويت والرياض، حيث تنقّل بين مناصب مختلفة.

وسبق أن عمل "تولر" الذي يجيد اللغة العربية في وزارة الخارجية الأمريكية نائباً لمدير مكتب شمال الخليج ومسؤولاً بمكتب مصر.

ويحمل السفير الجديد لدى بغداد شهادة بكالوريوس من جامعة بريغام يانغ، وشهادة ماجستير من جامعة هارفارد، وحاصل على جائزة SIA المخابراتية وجائزتين فخريتين رئاسيتين، وجائزة بيكر ويلكنز من وزارة الخارجية.

ويتمتع "تولر" بخبرة استخباراتية ودبلوماسية واسعة، وهو عضو في السلك الدبلوماسي الأمريكي الأقدم برتبة "وزير مستشار"، واختياره في هذا التوقيت يعني إسناد مهام معينة له تتعلق بالشأن العراقي. 

ووفق مراقبين، فإن "ترامب" اختار "تولر" "كونه أكثر المنتقدين للسياسات الإيرانية ونفوذ طهران في العراق وسوريا واليمن والمنطقة العربية.

وحسب "العربي الجديد"، فإن "تولر" معروف من قبل قيادات الصف الأول بالعملية السياسية في العراق، وكان موجوداً بعد الاحتلال الأمريكي وشارك بترتيب بعض الملفات، وهو سفير "حربي" أكثر منه دبلوماسي.

ويبدو أن هناك توجها لدى واشنطن نحو تغيير كامل طاقمهم في العراق، واتخاذ إجراءات تتمثّل برفع التصعيد تجاه إيران، وزيادة الضغط على بغداد للالتزام بالعقوبات الأمريكية على طهران، بالإضافة إلى تحجيم دور فصائل ومليشيات الحشد الشعبي المدعومة إيرانيا.